طيب ماذا فعل عمر في هذه الارض المفتوحة؟ الحالة ديت مهمة جدا في الرد على شبهة بتقول ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه خالف الشريعة الاسلامية في التصرف في هذه الاراضي. وانه انفرد رأي من الاراء عليهم يعني زي ما يكون واقف هتبقى ملك ملك الدولة ويقتسمون خراجها يعني الارض لصالح الدولة ونتيجة الخير اللي خارج من الارض ده المحاصيل الزراعية او الاراضي تباع مسلا بناء لجرير بن عبدالله البجلي فهو اقرب الناس واعرف الناس بهذه المعلومة. فيقول كانت بجيلة ربع الناس. يعني الجيش اللي فتح ده ربعه كان من قبيلة بجيلة فقسم لهم ربع السواد. ربع السواد اللي فتح ده اخدته قبيلة بجيلا التي فتحت بالاسلام. طبعا في عهد عمر ابن الخطاب فتحت مساحات هائلة من الارض. سواء كان في الشام او في العراق او في مصر فارس يعني وصل اعداد وصلت مساحات الاراضي المفتوحة الى مساحات عدة دول فاستغلوه ثلاثا او اربع سنين. فقعدوا قعدوا في ملكيته تلات او اربع سنين. هيقول بعد كده حصل ايه في الملكية دي. لكن ان هزا الموقف اول الفتوح خالص عمر خد قرار ان هو يقسم الارض على الناس الارض المغلومة زي ما بتقسم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة السابعة والستين بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة وهي الحلقة الثالثة والثلاثون من روائع عمرية. النهاردة يلا بنتكلم على موضوع وعدناكم اننا نتكلم عليه في اخر الحلقة اللي فاتت وهو موضوع ماذا فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الاراضي المغنومة؟ الاراضي المخالفة لما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم. ديت شبهة بياكلها بعض من يعني يتجرأ على عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. هنعرف اصل النهاردة ان عمر بريء من هذه الشبهة بس بالادلة والروايات الموثقة الصحيحة. وهنعرف اهمية الشورى في حكم عمر وانه ما كانش بينفرد برأيه في اه معظم القضايا ولا ينفرد برأيه الا ازا كان يتبين له الحكم الشرعي الذي لا يجوز معه ان يخالف ما قاله الله وقاله الرسول صلى الله عليه وسلم. وبنبين مدى توفيق رب العالمين سبحانه وتعالى للصحابة في الوصول الى آآ هذه القرارات لاننا بعد كده بنشوف الاثار مجيدة لهذا الفعل. الاثار التي آآ نتجت عن اراء الصحابة الكرام وعلى رأسهم عمر في هزه القضية قضية الارض المفتوحة او الارض المغلومة. هذه المصالح التي تحققت من هذه الاراء عمت الامة لا لجيل واحد فقط ولكن لعدة اجيال بل لعلنا الى زماننا الان نستفيد من هذه القرارات التي اخذها هؤلاء الكرام في اول الاسلام لما فتحت البلاد الاسلامية كان اول فتح دخل في الاسلام او اول اراضي دخلت الاسلام من العراق. يعني اول ما خرجوا من الجزيرة العربية بعد حروب الردة. بدأت الحروب الدولة ضد الدولة الفارسية وكانت ارض ارض العراق. وارض العراق فيها نهرين كبار جدا معروفين طبعا الفرات ودجلة وما بين الفرات ودجلة بيسموه السواد. السواد اللي هي الاراضي الزراعية الكثيفة الموجودة بين النهرين. طبعا بتتكلم على ارض محصورة ما بين دجلة والفرات يعني اكيد ارض خصبة شديدة الخصوبة فبيسموها السواد. السواد يعني اللي فيها اشجار كثيفة للغاية لدرجة ان انت من كثافة الاشجار يتهيأ لك ان لونها اسود مش اخضر وطبعا منها كلمة مدهامتان وصف الجنة مدهمتان يعني شديدة السواد اللي هي شديدة اللون الاخضر وواصل لدرجة السواد. فهي نفس نفس الفكرة يعني. فهذه الارض الخصبة العظيمة لما فتح فتحت هذه البلاد بالاسلام قسمت اها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه على بجيلة. او يعني على قبائل كتيرة لكن الرواية الموجودة بتزكر صفة القسمة على بديلة كانت بجيلة ربع الناس كما يقول جرير ابن عبدالله. جرير ابن عبدالله طبعا من الصحابة الكرام من بجيلة تم الاموال المغلومة بتقسم السلاح المغلوم بتقسم الخيول والدواب والمواشي المغلومة تعامل مع الارض يتعامل مع الامور اللي هي العينية اللي بيمتلكها المسلمون بعد الفتوح الغنائم. الكلام ده استنادا على آآ اه ادلة شرعية قوية طبعا. الاية الكريمة واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين. وابن السبيل سورة الانفال اللي نزلت بعد آآ موقعة بدر مباشرة وهي حددت طريقة تقسيم الغنائم ففي خمس بيروح للدولة وفي اربع اخماس بتتقسم مع الجيش. فالاربع اخماس اه ارض السواد قسمها عمر بن الخطاب على الجيش. اربع اخماس ديت حسبها قد ايه وادى ربعها لباجيلا وربعها لقبيلة كزا او كزا وربعها لقبيلة كزا يعني قسم على القبائل المشتركة في الفتح الاسلامي وزل هزا الوضع اربع ده واستنادا على الاية الكريمة اللي جاءت في سورة الانفال واستنادا ايضا على فعل الرسول عليه الصلاة والسلام في خيبر. خيبر نصها اتفتح عنوة عنوة يعني بالقتال ونصها فتح صلحا. فالنص اللي فتح عن وهداه واخد حكم الغنيمة. نص فتح صلحا واخد حكم الفيء. الفيء يعني من الاموال والاراضي والغنائم التي حصلها المسلمون دون قتال. وهذه تذهب يعني للدولة وفي تصرف فيها معروف في في آآ في السنة النبوية ما بتتقسمش على الجيش. انما الخمس النص اللي هو اتفتح بالقتال هذا الرسول عليه الصلاة والسلام قسمه على الناس. وما قسمش بس الاموال. ده قسم الاراضي كمان. شف كده الرواية بتاعة اه البخاري عن ابي هريرة رضي الله وعنه قال افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة. يعني في خيبر ما كانش فيه في الغنائم القسم اللي اتفتح النص اللي فات ما عثروش فيه على اموال لا ذهب ولا فضة لا دراهم ولا دنانير. انما غنمنا البقرة والابل والمتاع والحوائط ووقفتنا مع الحوائط البقر والابل والمتاع مفهوم. دي من الغنائم العادية اللي اتقسمت زي ما بتتقسم اي غنائم. الحوائط جامعي حائط والحائط مقصود به الحدائق. ان هو عنده حائط يعني عنده حديقة. فحدائق خيبر وكانت حدائق غناء غنية جدا وثرية وخصبة وطبعا ديت يعني نقطة خضراء في صحرا واسعة يعني ثمينة للغاية. قسمها الرسول عليه الصلاة والسلام على الصحابة الفاتحين. مش بس على الفاتحين على الفاتحين واللي لحقوهم كمان. اللي لحقوهم كانوا مهاجري الحبشة وكان الاشعريون من اليمن سلة الاتنين دولت لما جم زودوا عدد الناس وقسم لهم الرسول عليه الصلاة والسلام لانهم وصلوا له في وقت فتح خيبر فاشركهم في غنيمة فيقول آآ سهل بن ابي حثمة رضي الله عنه قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر نصفين. نصفا لنوائبه وحاجته قسم هو هيتصرف فيه للدولة وهو بيتصرف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه بيصرف على بيته وعلى آآ آآ الدولة منه اللي هو النصف اللي اتفتح صلحا. ونصفا بين المسلمين ده اللي اتفتح عنوة او بالقتال قسمها بينهم على ثمانية عشرة سهما عمل تمنتاشر قسم الاراضي لتمنتاشر قطعة. وكل قطعة بعد كده قسمها ميت قطعة. فبقى عندنا كم قطعة كده عندنا الف وتمنميت قطعة اللي فاتحين الارض حوالي الف وربعمية زائد الناس اللي جاية من الحبشة والناس اللي جاية من اليمن الاشعريين بقوا عملوا الف وتمنمية فاما اقسم كل واحد سهم من الاراضي ديت قسمهم الاول تمنتاشر عشان يعرف يعمل الحسبة مزبوط وقسم كل قطعة بعد كده من التمنتاشر دولت الى مية وادى كل واحد قطعة من هذه القطعة قسم الارض كلها على الجنود الفاتحة والمشاركة في الغنيمة. فده فعل الرسول عليه الصلاة والسلام. الرسول عمر ابن الخطاب خطاب عمل هذا الامر في فتوح آآ العراق وقسم على الناس. طيب لحد هنا ما فيش مشكلة لحد هنا ما حدش اتكلم لحد هنا ما فيش اعتراض لا من الناس المعاصرة ساعتها ولا من اللاحقين بعد كده بالقاء الشبهات. لحد كده امر يعني فالامر واضح جدا في القرآن وفي السنة. بعد كده الفتوح ما شاء الله اتسعت بشكل غير متخيل يعني انت فتحت العراق كلها بعد كده فارس كلها فارس ديت اراضي ايران واذربيجان وارمينيا ويعني دخلنا في مناطق واسعة جدا وبعد كده الشام بقى بكل الدولي بتتكلم على سوريا والاردن وفلسطين ولبنان وبعد كده في مصر كمان يعني مساحات شاسعة من الارض وعدد في حين قليل جدا بنتكلم على يعني آآ موقعها بيبقى فيها تلات تلاف واربع تلاف وفيها عشر تلاف ولما بنكتر قوي بنبقى تلاتين الف آآ وبتتكلم بوسع بتوزع عليهم دول فبدأ عمر ايه يتوقف في التوزيع وهنقول احنا بتوقف على اي اساس برضو لان هو مش بيتوقف بمزاجه هو وقف بناء على قواعد شرعية برضو قدامه. لما فتح الشام حصل في موقعة من المواقع ان آآ ان آآ المسلمين حققوا نصر كبير وخدوا ارض كبيرة. آآ في موقعة من المواقع يعني الرواية ما حددتش ايه الموقعة لكن كان بيشارك فيها بلال. رضي الله عنه وارضاه ضعف كان موجود في الشام في اسناء فتوح الشام. اه زيد بن اسلم بيروي ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه افتتح الشام فقام اليه بلال فقال لتقسمنها عمر بدأ يتوقف موضوع التقسيم ده فبلال ما عجبوش الحال قال لأ تقسم انا كنت مشارك في الموقعة دي الموقعة دي فتحنا فيها ارض مساحتها قد كده عدد بنقول قد كده قسم علينا اربع تخماس الارض المفتوحة وخد خمس للدولة. وعمر ما كان موقف عملية تقسيم الاراضي بيوزع الغنائم العادية بيوزع الاموال اللي غنمت او بيوزع المواشي والدواب والخيول والسلاح والمتاع لكن الاراضي وقف توزيعها. فبلال اعترف طب وقال له لتقسمنها او لنتضاربن عليها بالسيف. حقنا وهنتضارب بيكلم مين؟ بيكلم عمر امير المؤمنين بس هو شايف ان له حق في هزا الموضوع فانت بتاخد حقي فانا هقاتل على حقي بالسيف. طبعا الموضوع كده ايه كبر اوي. عمر آآ زي ما يكون مال لهذا الرأي. يعني زي ما يكون ايه قال طيب يعني ممكن بس هو متردد في هذا الموضوع. قابله معاذ ابن جبل. رضي الله عنه وارضاه معاذ بن جبل يعني من كبار كبار علماء المسلمين مع ان هو كان شاب صغير. واعلم امتي بالحلال والحرام معاذ ابن جبل عنده مقاييس ومعايير وعلم شرعي. فوقف لعمر وقال له عكس ما بيقول بلال. قال له قال له ايه؟ قال له في الرواية اللي بيقولها عبدالله ابن ابي قيس او ابن قيس ابن قيس او ابن ابي قيس شك الراوي. قال قدم عمر الجابية فاراد قسم الارض بين المسلمين آآ زي ما يكون مال لرأي بلال خلاص ما دام بلال عمل هذه الثورة وبلال طبعا من الصحابة الكرام وفاهم الموضوع وده اعتقد بيعبر عن طبيعة الجيش ورغبة الجيش فسيدنا عمر قال ماشي اراد قسم الارض بين فقال له معاز والله اذا ليكونن ما تكره لو انت قسمتها هتحصل مشاكل. انك ان قسمتها اليوم كان الربع وكان الربع او في رواية كان الريع. الريع العظيم في ايدي القوم. يعني الربع او الريع مقصود به نتائج الموقف اللي هي الاراضي العزيمة دي كلها كل هذا الخير هيكون في ايدين عدد قليل جدا جدا من المسلمين. ثم بدون بعد كده الناس دي هتموت وهيورسوا هذا الكلام لعدد محدود للغاية من الاسر ومن العائلات. ثم فيصير ذلك الى الرجل الواحد او المرأة. في واحد هيورس الارض دي كلها. تخيل انت بتقسم دولة على كم الف واحد فخلاص بقت الدولة دي او الملكية دي او المدينة دي تبع لشخص من الاشخاص وبالزات ان الفتوح ما شاء الله كانت سريعة للغاية. يعني يعني انت بتتكلم في ان في خلال سنة سنتين هيبقوا فتحوا خمس ست دول قسمتها طب وبعدين فبيقول له ثم ياتي من بعدهم قوم الجيل بقى اللي جاي بعد كده قوم يسدون من الاسلام مسدا وهم ما يجدون شيئا. يعني انت بعد كده هتحتاج ان الناس تحارب معك ومش هيكون في اي نوع من المغريات للناس انها تحارب ساعتها. كل حاجة اتوزعت خلاص اتقسمت الاراضي كلها اتقسمت. فاللي هيقاتل دلوقتي انت عايز تصرف عليه. عايز تشجعه عشان يطلع يقاتل. عايز تكلف سلاح. عايز تكلف خيول عايز تكلف اه حصون وقلاع هتصرف منين؟ خلاص كل الملكية العزيمة دي صارت للافراد وللافراد المحدودين طب والدولة هتصرف منين بعد كده على مجريات الحروب وعلى الجيش بتاعها كل حاجة اتوزعت. فقال له انا ارى انك انت توقف هذه الاشياء توقفها للدولة. فانزر امرا يسع اولهم واخرهم. يعني شف آآ حلها بحيس ان انت تراضي الناس اللي موجودة دي وفي نفس وقت تفكر في المستقبل في الناس اللي جاية. طبعا ده كلام في منتهى الروعة يا اخوانا. ناقصه بس اننا ندعمه بالشرع القرآن والسنة ولو موجود بس ها بنتكلم في القضية اه يعني عشان نعرف ازاي كانوا بيفكروا وطريقة التفكير تسلسل الموضوع ماشي ماشي ازاي مع الناس؟ عمر ما كانش منفرد برأيه زي ما الناس متخيلة او متسلط او متجبر اهو بيسمع من من بلال وبيسمع من معاذ بن جبل وقبل كده كان سمع من جرير ابن عبدالله وقبل كده يعني الامور فيها مرونة واتكلمنا قبل كده على حلقتين على المرونة السياسية عند عمر واتكلمنا على حلقة عن المرونة الفقهية عند امروا بارجعوا عشان تفهموا طريقة تفكير هذا الانسان الفذ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. فهنا بقى في رأي تاني معاذ ابن جبل ورأي ضد رأي آآ بلال وطبعا ده رأي آآ يعني آآ معتبر. فعمر رجع ما لا عمل ده ولا اللي عمل ده ده اعلن ان هو متوقف عن التقسيم ولا قسم الارض ورجع للمدينة المنورة يعمل مجلس استشاري اعلى يجمع الصحابة كبار الصحابة اللي مش متحركه في كل مكان في علي ابن ابي طالب في عثمان ابن عفان في آآ عبدالرحمن ابن آآ عوف اعداد من الصحابة قاعدين في المدينة المنورة بكل لما تيجي قضية من هذه القضايا الضخمة في قضايا وحتى والله في القضايا الصغيرة. يعني بيقعدوا برضو يتكلموا ويطلعوا الرأي مجمع فقهي على ارقى مستوى فرجع للمدينة وعمل مجلس وكان فيه حوارات يعني من ناس كتير لعلي بن ابي طالب قال له دعهم يكونوا مادة للمسلمين. يعني اه نراعي معاذ بن جابر. يعني علي ابن ابي طالب قال له لأ هو الافضل تخلي ده لصالح المسلمين بعد ذلك ان المسلمين هيحتاجوا هذا الدخل من هذه الاراضي الواسعة فعمر مال الى هذا الرأي وبعدين واستخار عليه وقبل هذا الرأي. في البخاري عن آآ اسلم انه سمع اه سمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول اما والذي نفسي بيده لولا ان اترك اخر الناس دبانا دبانا يعني ايه؟ يعني لا شيء عندهم. وفي رواية بيانا. بيانا يعني متساوين في الفقر. يعني الناس كلها هتبقى معاش. خوفي على الناس اللي جاية في المستقبل ان ما يبقاش عندها اي شيء تبقى معدمة. نتيجة ان كل شيء اتوزع في الزمن الاول. فقال لولا انني آآ اخاف ان اترك اخر الناس دبانا ليس لهم شيء ما فتحت علي قرية الا قسمتها كما قسم النبي صلى الله الله عليه وسلم خيبر ولكني اتركها خزانة لهم يقتسمونها. انا هسيبها خزانة وفي رواية آآ جرية تجري او او الخير اللي فيها الاراضي الكلأ للاغنام هذه الارض كلها بتطلع ريع بتطلع مكسب. المكسب ده هيتوزع على المسلمين كلهم على الامة الاسلامية في زماننا وفي الازمان القادمة والى يوم القيامة هي ارض مفتوحة مملوكة للمسلمين. فده اللي اختاره. وبعد هزا الموضوع بدأ يفكر في آآ واللي حصل في العراق في اول الفتوح اللي اتكلمنا عليه في اول الحلقة اللي هو موضوع قبيلة بجيلة. قبيلة بجيلة اللي خدت الربع وغيرها. بس احنا معنا قصة بجيلة بالزات لان جرير ابن عبدالله واللي احكيها. فبيحكي ما يخص قومه. لكن اللي حصل مع قبيلة باجيلا حصل مع غيرها. السواد اللي كان موجود في العراق اللي هي الارض ما بين دجلة وفرات بالفعل اللي كانت اتوزعت يعني خلاص الناس خدوها في عمل ايه سيدنا عمر؟ عشان يعمم هذا الحكم عشان ما يجيش بعد كده حد في الشام ولا في مصر من اللي فاتحين الشام او فاتحين مصر يقولوا طب مبتوع العراق خده ارض يعني احنا حزنا بقى ان احنا جينا في الاخر شوية هم خدوا اراضي هائلة موجودة في في العراق وثروات آآ رهيبة يعني. فجابهم سيدنا عمر جاب آآ جاب الناس اللي خدت اراضي في السواد وبدأ يتفاهم معهم. الوضع اللي انتم فيه ده الاجتهاد اللي خدناه ده عايزين نرجع فيه. فبدأ يطيب يعني خاطر الناس ويحاول ان هو يرجع الاراضي ديت تاني للدولة بدل ما كل الافراد واخدينها. اه تقول الرواية عندما قسمت اراضيها اراضي العراق بين الغانمين رأى من المصلحة ان يستطيب انفس كالغانمين حتى يردوها الى بيت المال ثم يدفعها للمسلمين لتكون منافع للمسلمين بعدهم. بالخراج الذي يوضع عليها ده على فكرة موجود في السنة الرسول عليه الصلاة والسلام بعد اما سبق من هوازن بعد حنين اعداد كبيرة جدا من السبي وخلاص بقوا مع المسلمين السبي والاموال مع المسلمين وغنائم كلها مع المسلمين بس يكون ضمنان ثدي اهل هوازن رجعوا قالوا للرسول عليه الصلاة والسلام احنا اتاخد مننا الاموال بعد ما اتغلبوا يعني فشوف لنا حل فالرسول صلى الله عليه وسلم حس انه ممكن يقربهم للاسلام لقوا ان هو رجع لهم شيء من اللي اتاخد منهم فجمع الصحابة واتكلم معهم قصة طويلة يعني ابقى ارجعوا لها في في السيرة المهم خلاصة الموضوع ان هو استطاب انفس الفاتحين منتصرين والآخذين للغنائم عشان يرجعوا ما اخذوه مع ان هو حقهم. وبالفعل الصحابة رجعوا السبي كله. كل سبي هوازن رجع ثاني رجعوه كله لهوازم وطبعا ده كان ادعى لاسلامهم بعد ذلك دخولهم في الاسلام كان اسهل لما ردت عليهم هذه الغنائم او هذه السبايا الفعل ده عمله قبل كده الرسول عليه الصلاة والسلام رجع عمر بن الخطاب بيعمله دلوقتي في موضوع الارض. فالناس الحقيقة في رواية جرير ابن عبدالله وافقوا في معزمهم. يعني معزم الناس ما عندهمش مشكلة. واحدة ست بس اللي اعترضت. في القصة كلها كان ابوها خد ارض وبعد اما خد قلبه ومات فهي فضلت وارسة بقى الارض فمش عايزة ترجع الارض ايه اللي خدتها. فيقول جرير ابن عبدالله ثم قدمت على عمر ابن الخطاب ومعي فلانة بنت فلان. امرأة آآ امرأة منهم سماها غير الشافعي ام كرز. ام كرز ديت يعني في رواية الشافعي ما قالش الاسم لكن في الروايات الاخرى اه اه قالوا ان اسمها ام كورس. فقال عمر ابن الخطاب لولا اني قاسم مسؤول لتركت على ما قسم لكم. ولكني ارى ان تردوا على الناس رجعوا اللي خدتوه تاني للناس. فقالت فلان اللي هي ام كرز ديت شهد ابي القادسية وثبت سهمه ولا اسلمه حتى تعطيني كذا وتعطيني كذا وتعطيني كذا. فتساوم عمر على تمن الارض. انا ممكن ارجع الارض زي ما انت عايز. بس آآ ابيعها لك. اديني كزا ازا هو كزا وكزا حدد له فاعطاها هو ان هو بيستطيب نفس الناس وخلاص هم امتلكوها وحزوها وافق واداها ما ارادت وخد منها الارض. والعلماء عشان كده بياخدوا آآ يعني عدة اراء في هزه القضية. آآ بعض العلماء زي الشافعي بيرى ان الاستطابة هذا فرض يعني انت لو في ناس فتحت ارض لازم امير المؤمنين او المسلمين يقعد مع الفاتحين يستطيب انفسهم عشان ياخد الارض دي ايه اللي يوزعها عليهم؟ لكن جمهور العلماء بيقول لأ بيقول لأ الحاكم مخير اما ان هو يوزع الارض على الناس زي ما عمل الرسول عليه الصلاة والسلام في آآ خيبر واما ان هو يحتفظ بالارض للدولة وما يوزعهاش على الناس. منين منين جابوا الكلمة الاخيرة ديت اللي هو ممكن يحتفظ بالارض وما يوزعهاش على الناس. اولا بيقولوا العلماء ان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في خيبر ويدل على الجواز لا على الوجوب. يعني يجوز للامير ان هو يوزع امير المؤمنين يعني حاكم الدولة ان هو يوزع الاراضي على الناس زي ما فعلوا الرسول عليه الصلاة والسلام فيه خيبر في الاراضي المغنومة في خيبر الاراضي طبعا الصبح كده كده رايحة للدولة. لكن بكام الاراضي المتاخدة بالحرب؟ فقال ان هو فعل الرسول عليه الصلاة والسلام في خيبر هذا ما الزمش الناس ان هم يعملوا كده. ده اعطى احد الحلول التي يمكن ان يختارها الوالي الامير امير مؤمنين يقدر يختار هذا القرار. يبقى لا يدل على الوجوب انما يدل على الجواز. وحاجة تانية بقى كمان مهمة جدا وهو ده الدليل الشرعي القوي في هزه المسألة ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها بسنة فتح مكة سنة وشوية يعني في رمضان سنة تمانية هجرية خيبر كانت في محرم سبعة هجرية بعدها بشوية الحدس اللي بعد كده ناسخ للي بعديه لو كان في نسخ لو الجمع بينهما اه يمكنهم خلاص نجمع بينهم. ما فيش حجة لحد انه يقول ان الكلام ده اتغير في خيبر. لأ ده اللي بعد خيبر فتح مكة وفتح مكة على الاقل في جزء منها عنور. يعني في جزء اتفتح بالقتال في في مكة ولم يقسم صلى الله عليه وسلم الاراضي التي فتحت في مكة على الناس. وطبعا ما حدش يقول ان مكة لها وجه خاص عشان تقول لها وضع خاص في التقسيم لازم تجيب دليل شرعي ما فيش دليل شرعي. بيقول ان اراضي مكة لا تقسم او اراضي غيرها تقسم. ما فيش حاجة زي كده. فازا كان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في مكة وقلنا ان هو ليس ناسخا لفعل خيبر لكنه معه ازا يجوز للامير وهذا رأي الجمهور. جمهور الفقهاء والعلماء ان هو يشوف المصلحة ايه؟ المصلحة للمسلمين ان يقسم الاراضي ولا المصلحة للمسلمين ان يعني اه اه يحتفظ بالاراضي للدولة ويقسم الغنائم الاخرى. ليه الذهب والفضة والاموال والمتاع والسلاح والخيول والبهائم والمواشي الاشياء اللي هي العينية لكن الاراضي الاراضي ديت ديت مخير فيها الامام يعمل كده او ما يعملش كده. والدليل التالت يعني احنا قلنا الدليل الاول فعل الرسول عليه الصلاة والسلام في طيب ما فيش فيه ما يدل على الوجوب انما هو يدل على الجواز. والدليل التاني قلنا فتح مكة ما قسمش الاراضي مع انه فتح جزء منها على الاقل. جزء منها يعني بالقتال والدليل التالت ان القادة القادة المسلمين في الفتوح الاسلامية في مصر وفي الشام وفي وفي العراق ما كانوش بيرجعوا لعمر في تقسيم الغنائم العادية. على طول اول ما خالد بن الوليد ياخد آآ اموال ولا آآ ولا مواد امشي ولا سلاح سعد ابن ابي وقاص عمرو ابن العاص في اي مكان من اماكن الفتوحات الاسلامية على طول بيقسم اربع اخماس للغنيمة وبيقدر الخمس قد ايه ويبعته لعمر ابن الخطاب لكن كلهم توقفوا في موضوع الارض. وموضوع الارض ده وموضوع التقسيم الغنائم ده كان علني ايام الرسول عليه الصلاة والسلام. فلو كان علني الرسول عليه الصلاة والسلام عادي جدا بيقسم الاراضي ضد الاصل كان كلهم قسموا الاراضي من غير ما يرجعوا لعمر وحسبوا خمس الاراضي قد ايه وقالوا له. لكن هم كلهم توقفوا دلالة على ان القضية ما كانتش مشتهرة وده موضوع عالمي المفروض يكون مشتهر لو كان موجود. فده دليل على ان فعلا الرسول صلى الله عليه وسلم ما كانش بيقسم اراضي الا في حادسة واحدة اللي هي حادسة يعني اه كما اه نقلنا. المصالح المتحققة من هذا الموضوع هائلة جدا يا اخواننا. انا بشوف ان في ناس كتيرة بتنبهر لما ترى ان في دول بتبص للاجيال القادمة وتراعيها وتقول ان ده وجه من وجوه الحضارة الرقيقة. طبعا ده وجه راقي جدا بوجود حضارة بس بيفتكروا ما عندناش زيه بيفتكروا ده مش موجود عند المسلمين لما بيشوف دولة مسلا عندها بترول في ارضها لكن ما بتصرفش البترول ده بتشتري بترول الطايبة اللي في ارضها ما بتخرجوش ما بتخرجوش ليه؟ عشان مخزون للاجيال القادمة. بابقى منبهر باقول ياه ما شاء الله بيفكروا للاجيال اللي جاية بعد خمسين ستين سنة سبعين سنة سنة ودول الجيل اللي بيفكر ده هيكون انتهى. مش مستفيد شيء لكن بيفكر في امته. بيفكر في دولته. ببقى منبهر بقول ياه ما شاء الله! ايه التفكير العظيم او بيعمل مشروع مسلا هيصرف عليه من اموال الزمن اللي احنا عايشين فيه ده مبلغ ضخم جدا ممكن نضيق على الناس عشان يستفيد الجيل اللي جاي بعد كده وبعد كده بعد كده من هذا الموضوع. زي مسلا سد من السدود الضخمة للمية مشروع كبير من مشاريع الزراعة او مشاريع البناء او مشاريع كزا بيصرف اموال ضخمة جايز كان لو كان صرف اقل كات الناس استريحت في زمنه بس اللي جاي بعد كده هيتعب فانني افكر تفكير مستقبلي هكذا في من سيأتي بعد ذلك هذا شيء مبهر جدا. عمر عمل كده هو والناس اللي معه. الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم الكرام اللي خدوا هذه القرارات فكروا كده. فكروا انا ممكن انا عمر والناس اللي فتحت دي كلها تستفيد استفادة هائلة. وهو واسرهم وعائلاتهم وكلهم عارفين بعض يستفيدوا من هزه الكميات وعندهم سند شرعي. فيه احسن من كده ايه؟ لكن هو ما بيفكرش في كده. ما بيفكرش في الدنيا. ما بيفكرش في الملكية. ما بيفكرش في الذات الشخصية تفكيره كله في طموحاته للامة الاسلامية حتى لو كانت الامة الاسلامية ديت هتيجي بعد متين تلتمية خمسمية سنة منها اجيال فيفكر في هذه الايام قالوا هذه من روعة الحضارة الاسلامية وروعة هذا الجيل وروعة عمر ابن الخطاب وروعة التيم او الفريق اللي كان بيساعد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وبياخد معه القرارات نسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته