يقول تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء لك هذه منن من الرب الكريم على هذا الانسان حلقة فسواه فعدله فصوره في احسن تقويم واحسن صورة وخلق من اجله كل شيء وانعم عليه بالنعم الظاهرة والباطنة ثم يقول الله عز يا ايها الانسان يقول المفسرون ذكر الانسان في السور المكية في الجملة في الجملة يقصد به الكافر وعندما نقول يا اخوان في الجملة لا بالجملة. ايش معناها غالبا في الجملة غالبا لكن بالجملة لا في كل الاحوال. ولهذا تجدون العلماء دائما يقولون في الجملة لا بالجملة. يعني في الغالب الكثير ان يراد بالانسان الكافر لانه الخطاب معظمه موجه الى اهل مكة وكانوا كفارا يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم اي شيء غرك فسودت لك نفسك ان ترتكب المعاصي والاثام مع هذا ربي الكريم الذي انعم عليك وتفضل عليك بهذه النعم الغزار بدلا من ان تشكر رب الكريم في الثناء عليه وشكره في الاقوال والاعمال. وتعترف بنعمه في قلبك. تقابل هذه النعم بماذا يا اخوان المعاصي ولا قوة الا بالله وفي الحديث اذا رأيت الله ينعم على العبد وهو مقيم على معصيته فاعلم ان ذلك استدراج استدراج ومعنى الاستدراج ان الله سبحانه وتعالى يدنيه من العذاب درجة درجة درجة درجة حتى يؤخذ بالعذاب ولا قوة الا بالله يقول سفيان حول قوله تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون يقول ابتليهم بالنعم واسلبهم الشكر ابتليهم بالنعم واسرور. النعم تكثر والشكر يقل ولا حول ولا قوة الا بالله ونعوذ بالله من هذه الحال ما غرك بربك الكريم وانظروا الى الى هذا الاسم! ما احلاه وعذبه واحسنه اسم ربنا الكريم قفوا يا اخوان عند الاسماء الحسنى عندما تمر بكم. في اثناء الايات وفي خواتم الايات فان لها مدلولات عظيمة يا اخوان هو رب كريم اكرم عباده وتفضل عليهم وهم يقابلون هذا الاكرام بماذا في الذنوب والمعاصي فما اكرمه وما احلمه سبحانه وبحمده ونسأله تعالى ان يعاملنا بفضله لا بعدله