والده يقول رجل فاسد يتناول الخمور فقد افسد حياتنا واصبحنا نكره الحياة ولم نعد انا واخوتي نطيق العيش معه حاولنا مرارا اصلاحه ودعاءه الى الحق فلم يسمع لنا اصبحت سمعتنا مهددة بالانهيار ولي اسئلة احب ان اوجهها لكم ماذا يجب علي ان افعل تجاه هذا الرجل الفاسد وثانيا هل استطيع انا ووالدتي ان نتكفل باخوتي الصغار ونخرج من البيت ونتركه ومتى حاول ان يأتي الينا طردناه هل هذا من حقنا؟ علما انني استطيع ان انفق عليهم. ثالثا في يوم وهو في غاية الشكر مزق ورقة طلاق اختي الكبرى التي تزوجت ثم طلقت فهي الان على ابواب الزواج هل ورقة الطلاق هذه لازمة اثناء العقد؟ واذا كانت لازمة فما العمل علما ان القاضي الذي كتبها قد مات رابعا في يوم وهو سكران وقعت منه ثلاث طلقات مرة واحدة. فهل تقع وهو سكران؟ علما انه طلق والدتي كما قلت ورجعت اليه ولا نعرف ما نعمل. افتونا. جزاكم الله الف خير هذه بلية ومحنة ومن البلايا شديدة الوقع على النفوس ان يكون من يصعب عليك الانفكاك عنه منهمكا في تلك المصائب لكن من يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يستعن بالله بصدق يعنه المهم ان يفزع المرء في الشدائد الى الله لكن ان يتعرف الى الله في الرخاء قبل الشدائد ان يحسن صلته بربه حتى اذا جاءت الشدائد وجد عونا من اللطيف الخبير اما هذا الاب الذي تقول عنه انه يسكر الا يفتر ومفسد في حياته لا ارى ما يمنع من خروجكم منه والسكن في منزل مستقل وعدم تمكينه من السكنة معكم الا ان استقام فاذا استقام وحسنت احواله فلا مانع بل يجب استثناءه يجب استثناؤه لكن كل مع ذلك لا تفتر من تفقد احواله ومراقبته وايصال النفع له وكذلك اطعامه من اطعامه عند القدرة وعند حاجته هو الى ذلك اما اعانته على فجوره وسكره فلا يحل لك بحال ولا يجوز ان تعطيه نقودا يمكن ان يصرفها في محرم وقد يكون حسب ما فهمت من السؤال انه هو في عمل يستطيع الكسب منه لان قولك انك تقدر دليل على انه الان هو المنفق كذلك تجب عليه نفقة الاسرة ان كان ذا مال وان تؤخذ من السلطة لكن تثبتوا في امركم واجعل امك هي التي تعمل ذلك بان تشهد عليه ليتربص في هذه الجرائم تستحضر من يشهد عليه حتى تسلم من العقوق انت اما زواج اختك فيجوز لها ان تزوج ولو لم تكن معها ورقة الطلاق ما دامت انها مطلقة وانت تعلم انها مطلقة وغيرها قد يعلم فشهادتك وشهادة من يعلم تكفي ابرام عقد النكاح اذا جاءها الخاطب اما طلاقه لامك فاذا كان في وهو في سكر مستحكم فانه طلاق لا يقع على خلاف بين اهل العلم في امر الطلاق اثناء السكر لكنه لما ارى لا يقع لان شرط وقوع الطلاق وجود التكليف من المطلق فاذا كان غير مكلف لم يقع طلاقه وانصحك باستمرار ان تحاول نصحه لارشاد واستعطافه وحمل غيرك ممن يؤثرون عليه على التأثير عليه. لعل الله ان يهديه والا والا فانها مصيبة ومعضلة. لكن نسأل الله لكل مبتلى ان يكشف الله بلواه ولكل مكروب ان يفرج كربته. انه جواد كريم والله اعلم