رسالة وصلت شيخ صالح من احد الاخوة المستمعين يقول ان له والدة تبلغ من العمر ستين عاما وهي لا تؤدي الصلاة واذا نصحناها اخذت تصرخ وتتضجر وتقول يكفي صلاتك عني ومرة عندما نصحتها لكي تؤدي صلاة العصر قالت انها كافرة لكنها في بعض الاوقات تصلي عندما نكون عند اقاربنا خوفا منهم. فضيلة الشيخ والدتي او والدته هو اخلاقها وكلامها فاحش. نصحناها كثيرا ولكنها لا تستجيب الى كلامنا. فما رأي فضيلتكم في هذه المشكلة؟ وكيف تعاملوا معها وقد اخبرت والدي بان التي لا تصلي كافرة شرعا. ولا يصح المكوث معها في بيت واحد بعد تابتها ثلاثا وان كانت لا تصلي قبل العقد فالعقد باطن. وهل يجوز الخروج الى الجهاد دون دون علما بحالها نرجو من فضيلتكم الاجابة الكافية عن مشكلتنا. وماذا نعمل معها؟ مع العلم اننا لا نزال نواصل النصيحة تلو النصيحة. نرجو التوضيح حفظكم الله نسأل الله العافية لكل مسلم من مستمع وغيره والانسان قد يبتلى باعز الناس اليه ومن تربطه بهم اوثق العراة الوالدين والاولاد وهذا امتحان من الله وابتلاء لينظر كيف نعمل فامر الوالدين امر مشكل فاذا امر الانسان بالشرك فانه يجب عليه ايضا ان يعاملهما بالدنيا معروفا الله يقول وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي فنصيحتي ان تجتهد او يجتهد السائل ومن معه من اهل بيته في نصحها وارشادها وتخويفها من الله ولا ارى لزوجها ان يبقى يعاشرها معاشرة الازواج ما دامت على هذه الحال لان الله يقول ولا تمسكوا بعصم الكوافر فالتي ترفض الصلاة رفظا باتا ليست بمسلمة اما اولادها فعليهم ان يصاحبوها في امر الدنيا بما تحتاج اليه من امور دنياها لكن لا تلزمهم طاعتها ولا يفتقرون الى استئذانها فيما يأخذون ويتركون لانها انما يؤخذ رأي من يأمر وينهاه اذا كان متقيا لله جل وعلا اما من يرفض اعظم اركان الاسلام بعد الشهادة ويتفوه بكلمة الكفر فهذا حاله لا تخفى فعلى من يمسك عصمتها ان يبلغها بان عليها ان تتوب والا فعليه ان يفارقها لا شك ان من كفر واصر حكمه ان يقتل لكن لا يعامل الاولاد ذلك تلك المعاملة والديهم لان الولد لا يحل له ان يقتل والدة وانما على زوجها ان يأمرها وينهاها فاذا اصرت عليه ان يبلغ عنها السلطة اذا كانت السلطة في بلاد تقيم احكام الاسلام كبلادنا هذه نسأل الله ان يهدي ابطال المسلمين في كل مكان والله اعلم