الله بك حتى لا تزداد هذه الحالة عليك فيصعب علاجها. اسأل الله ان يشفيك. اسأل الله ان يقيك شر الوسواس الخناس والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما علاج الوساوس في العقائد خاصة؟ الحمد لله رب العالمين اسأل الله عز وجل ان يشفي كل موسوس في العقيدة او في غيرها من مسائل الدين هذا الباب وهو باب الوساوس باب خطير يلج الشيطان منه الى العقل والقلب والنفس فيفسد على الانسان عقيدته ويفسد على الانسان عبادته وتعتبر هذه الوساوس من قطاع الطرق في سير العبد فيما بينه وبين الله عز وجل. فيجب على الانسان ان يبادرها بالعلاج الناجع النافع باذن الله تبارك وتعالى وكل مشكلة فان في الشريعة حلها. اذا اخذ الانسان الحل مأخذ الجد والعزيمة التطبيق وانا ادلك ايها السائل على جمل من الامور التي ستعينك ان شاء الله على سد هذا الباب العظيم الذي فتح عليك بسبب هذه الوساوس. الامر الاول ان تعلم ان هذه الوساوس انما هي اطروحة خبيثة قذرة من عدوك الذي ابى ان يسجد لابيك ادم. والذي لا يريد بك خيرا الا وهو الشيطان. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير فجميع ما تحس به من الوساوس ليس اطروحة انسان يريد لك الخير. او يريد لك الرفعة في والاخرة وانما عدوك اللدود هو الذي يطرحها على قلبك وعقلك. فان عدوك هو الذي يوسوس لك في فاياك ان تنصاع له واياك ان تأمن جانبه واياك ان تقبل طروحته واياك ان تستجيب له في صدر ولا ورد. بل عليك ان تكثر الاستعاذة فبالله منه وان تبصق عن يسارك في وجهه. اياك ان تقبل ما يطرحه الشيطان عليك. في العقيدة او في العبادة. فالشيطان هو الذي يلقي هذا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن. وقرينه من الملائكة. قالوا واياك يا رسول الله. قال واياي ولكن ان الله اعانني عليه فاسلم فاسلموا. فلا يأمرني الا بخير. ويقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. كما في الصحيحين من حديث انس ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شيئا. فالنصيحة لك يا اخي ولغيرك ممن يسمعني من المسلمين ان تعلموا ان مصدر هذه الوساوس هو عدونا اللدود. الذي لا يريد بنا الا الهلاك والعطب فاياكم ان تفتحوا لهم ان تفتحوا له سمعكم واياكم ان تقبلوا اطروحاته الخبيثة النجسة التي لا يريد بها الا اهلاككم وقطع طريقكم الى الله عز وجل يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان واضع ختمه على قلب ابن ادم. فان ذكر الله خنس. وان نسي ذكر الله التقم قلبه. فذلك الوسواس الخناس فذلك الوسواس الخناس. فاحذر من ان تقبل اي اطروحة يلقيها عليك في الله. او في وجود الله او في اسماء الله وصفاته. واياك ان تجدد الشهادتين بحجة انك تريد التأكد خذ من انك لا تزال باقيا على اسلامك. فمجرد نطقك بالشهادتين بهذا الاعتبار يعتبر استجابة للشيطان في اطروحته فلا تستجب له باي نوع من انواع الاستجابة وانما عليك ان تحذره اشد الحذر. الامر الثاني ان تعلم ان هذا الامر انما يدفع بالمجاهدة وعدم الرضا فقد روى الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء اناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا يا رسول الله انا نجد ان احدنا يجد في قلبه ما يتعاظم ان يتكلم به. قال اوقد وجدتموه نعم. قال ذاك صريح الايمان. ليس معنى ذلك ان وجود هذه الوساوس هي صريح الايمان. بل المقصود مجاهدة ذلك وعدم الرضا بوجوده في القلب والعقل هو صريح الايمان. فتدفع هذه الوساوس مجاهدة العظيمة. وابشر بالمعونة من الله عز وجل اذا علم الله من قلبك صدق مدافعتها. فالله سيهديك كسبله بالمجاهدة كما قال الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان ان الله لمع المحسنين. الامر الثالث كثرة الاستعاذة بالله عز وجل. مع قطع اسبابهم هذه الوساوس ما استطعت الى ذلك سبيلا. فمن اعظم ما تدفع به هذه الوساوس كثرة الاستعاذة بالله عز وجل من شرها ومن شر مصدرها الذي هو الوسواس الخناس نعوذ بالله منه. في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من هكذا حتى يقول من خلق ربك. فاذا بلغه فليستعذ بالله ينتهي هذا من اعظم ما تعالج به هذه الوساوس. علاج نبوي ناجع نافع فيه الشفاء والخير النجاة باذن الله كثرة الاستعاذة بالله عز وجل من الشيطان الرجيم. وهذه الوساوس في الله وفي امور العقيدة هي نزغة من نزغات الشياطين. وقد قال الله عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. وقال الله عز وجل وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين. واعوذ بك ربي ان يحضرون. ولا تقل اني استعذت او استعيذ ولا ينفع اياك ان تقول هذه الكلمة بل اكثر واستمر وداوم والح على الله عز وجل استعاذة فان الفرج فيها باذن الله عز وجل. العلاج الرابع قطع هذه الوساوس. والمبادرة بالانتهاء عن التفكير فيها باشغال نفسك بغيرها. فان كنت وحيدا فاطلب من تجلس معه وان كنت ساكتا فتكلم بالقرآن وبالذكر او اتصل بالهاتف على احد من زملائك لتقطع على الشيطان طريق هذه الوساوس. فانه متى ما انتهى الانسان عن هذه عن هذه الوساوس وعن هذا التفكير فانه ينقطع باذن الله عز وجل. ولذلك في الصحيحين في الحديث السابق قال صلى الله عليه وسلم في بيان علاج هذه وساوس فليستعذ بالله ولينتهي. استعذ وانتهي ولا تكثر التفكير فيها ولا تجعلها مشكلة تحتاج الى حل. ولا تجدد اسلامك بسبب استجابتك لهذه الوساوس. والخطرات العلاج الرابع اقرأ على نفسك يا اخي الرقية الشرعية. فاني اظنك والله اعلم قد اصابك شيء من المس. فمثل هذه التفكيرات والوساوس غالبا ما تكون بسبب مس الشيطان لابن ادم يستولي بسبب هذا المس على تفكيره وعقله وادراكه. فاقرأ على نفسك الرقية الشرعية كل ليلة او اطلب من اهل الدين والصلاح والعقيدة السليمة من يقرأ من يقرأ عليك من يقرأ عليك الرقية الشرعية فانك سوف تستفيد منها باذن الله عز وجل كثيرا. وسوف تخف كهذه الوساوس بقطع طريق المس عن قلبك وعقلك باذن الله عز وجل. العلاج الاخير الخامس فيما اظن وهو ان تبادر بعلاج هذه الوساوس عند من يوثق في خبرته ودرايته بمثل هذه الامراض النفسية من الاطباء النفسيين المسلمين. وقد امتلأت بهم الساحة ولله الحمد والمنة فاعرض هذه الوساوس عليهم وتابع علاجهم وجلساتهم النفسية فلعل الله عز وجل مع استجماع الادوية الروحية والادوية الحسية ان يخلصك الله عز وجل من هذه الوساوس ثم اريد ان انبهك على امر في ختام هذه الفتيا وهو ان كل ما يصدر منك بسبب هذه الوساوس القهرية مرفوع عنك شرعا. لانك مكره عليها والله عز وجل يقول الا من اكره وقلبه مطمئن ان نن بالايمان فلا تكثر سوط نفسك بسياط الحديد والاتهام بانك قصرت في جنب الله بسبب هذه التفكيرات او هذه الوساوس فالامر يسير. لانك مكره ومريظ بهذه الوساوس. فالشارع لا يؤاخذك بقول قلته ولا بتصرف تصرفته بسبب قهر هذه الوساوس لعقلك ونفسك وروحك. فلا تكثر لوم نفسك بارك لوم نفسك بارك