الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا يا شيخ ما الحكم لو حلفت حلف نذر الف نذر على شخص الا يأخذ شيئا فاخذه. الحمد لله اذا كان هذا الشخص محتاجا الى ما معك فلا ينبغي لك ان تمنعه من باب مكارم الاخلاق حتى ولو لم تنذر فكيف اذا منعته وحذفت حذف نذر ان تمنع الا يأخذ منك هذا الشيء فلا ينبغي للمسلم ان يكون انانيا مختصا باموره التي قد يحتاجها غيره فاذا كنت مستغنيا عن هذا الامر في بعض الاوقات وفي وقت استغنائك قد احتاج اليه اخوك فلا ينبغي لك ان تمنعه فيقول الله تبارك وتعالى وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون. والماعون هو طبق الطعام عندهم هذا الماعون الذي لا يحتاجون له واخوانهم يحتاجونه فيمنعونهم فذمهم الله عز وجل على هذا المنع والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب هذه الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه فوصيتي للمسلمين رجالا ونساء انسا وجنا ان يتعاونوا فيما بينهم على البر والتقوى وان يعطي بعضهم بعضا وان يقرض بعضهم بعضا وان يفرج بعضهم عن بعض فاذا كان الانسان واجدا واخوه غير واجد فالذي ينبغي له الا يحرم اخاه مما يجد فان في هذا بركة يطرحها الله عز وجل في متاعك اذا كان متاعك واذا كان اخوانك يعني يستفيدون من هذا المتاع طيبة به نفسك اذا بذلته لهم فالله عز وجل يأجرك ويبارك لك في متاعك ويطيل بقاءه لك واما ان يمنع الانسان ما لا يحتاجه عمن يحتاجه فهذا لا ينبغي. لا اقوله حرام لا ولكنه مجانب لفضيلة من فضائل آآ الاخوة الايمانية فيما بيننا اذا احتاج اخوك او اختك ثوبا او ساعة او امرا من امور من امورك الخاصة وانت مستغن عن هذا الامر ففرج عن اخيك لا بأس بذلك اما وقد وقع انك حلفت بالنذر فقلت نذر علي الا تأخذه فهذا يسميه العلماء بنذر اللجاج والغضب والمستحب لك في هذه الحالة وفقك الله ان تكفر كفارة يمين عن هذا النذر واليمين وترجع بينكما مودة الايمان ومحبة الاخوة لا سيما اذا كان اخاك اخوك لا سيما اذا كان هو اخاك من امك وابيك وفي حينئذ له حق الاخوة الدينية وحق الاخوة النسبية. فانا ارى انك تكفر كفارة يمين الان ان تطعم عشرة مساكين من اوسط ما تطعم اهلك او تكسوهم او تعتق رقبة فان لم تجد فتصوم ثلاثة ايام متتابعات هذه كفارة نذر اللجاج والغضب لان نذر اللجاج والغضب يقصد يقصد العلماء به النذر الذي يكون الحامل عليه غضب الانسان. فانت لما اخذ اخوك متاع متاعك غضبت ونذرت فهذا يسميه العلماء نذر اللجاج والغبر والانسان فيه مخير بين التكفير وبين الامضاء ولكن بما ان الصورة المسؤول عنها يستلزم امضاؤها انقطاع الاواصر فيما بين الاخوة حينئذ يستحب للانسان ان يكفر عن يمينه. فالخير في هذا النذر ان يكفر. الخير في هذا الف ان ينقذ لقول النبي صلى الله عليه وسلم اني والله ان شاء الله لا احلف على يمين فارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير. والذي هو خير وهو محبوب لله عز وجل ان يفرج بعضنا عن بعض وان يعطي بعضنا بعضا وان يبذل بعضنا لبعض وان يعين بعضنا بعضا فهذا النذر يقطع هذا الامر المحبوب لله فالمستحب ان يكفر عن هذه اليمين وان يكفر عن هذا النذر بالكفارة المعروفة وترجع الامور لمجاريها وترجع الحياة لسابق عهدها والقلوب لسابق صفائها والله اعلم