الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل ما العمل اذا كانت الام تسيء لزوجة ابنها الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان كل اجتماع يفضي الى مفسدة خالصة او راجحة فان المشروع تفريقه فاذا كانت خطوات الصلح وتأليف القلوب فيما بين الام والزوجة قد بائت بالفشل اما لسلاطة في زوجة او لسلاطة الام. فان الذي ينبغي على الولد وعلى العقلاء من اهل هذه العائلة ان يفرقوا بين هذه الام وهذه الزوجة فيحاول الانسان ان يبعد زوجته عن امه او الام عن هذه الزوجة لانهما متى ما اجتمعا حصل باجتماعهما الفساد والضرر اما على الام واما على الزوجة. فلا يجوز للانسان ان يسيء الى امه ولا ينبغي له ان يسيء الى زوجته وانما عليه ان يبعد بعضهما عن الاخر. حتى تصفو نفوسهما وتصلح احوالهما ويهدأ بالهما على بعض فان مثل هذه الاجتماعات المتكررة بين اناس لا يتحمل بعضهم بعضا لا يزيدهم الا تباهضا وتدابرا وتشاحنا وتطاعنا. والانسان سيعيش في مشاكل بين امه وزوجته بسبب هذا الاجتماع. فاذا كنت ايها الولد او الزوج تجد ممدوحة عن ابعاد زوجتك عن الام وان لها بيتا مستقلا تعيش حياتك معها بعيدا عن امك فهذا هو الذي ينبغي. ولكن انت في خاصة نفسك لا يجوز لك ان تسيء الى امك باي نوع من انواع الاساءة. حتى وان اساءت امك الى زوجتك لا يجوز لك ان تسيء الى امك انت. ولا يجوز لك ان ان تهجر امك حتى وان غلظت عليك او على ولدك او على اهلك فعليك بالصبر واحتساب الاجر ولكن اكراما لزوجتك ان تبعدها عن هذا الواقع المرير. فالام لها حق عظيم ولا جرم في ذلك. ولكن من باب احترامها واكرامها ومعرفة حقها ان نبعد عنها هذا السبب الذي يضجرها وهو قرب الزوجة منها. فبعض الامهات قد تكون غيورة على ولدها فتخرج هذه الغيرة في صورة اساءة الى زوجة الولد. ولكن متى ما ابعدت الزوجة عن الام في مسكن اخر فان غيرتها سوف تبرد وسوف تطلبها هي بنفسها ان شاء الله. وسوف تهدأ المشاكل فيما بينهن والله اعلم