الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما الفرق بين العفو والعافية والمعنى حين تقرن بي في الدنيا والاخرة وفي ديني ودنياي واهلي ومالي. الحمد لله رب العالمين من المعلوم عند اهل السنة والجماعة ان من اسماء الله عز وجل العفو. وهو مشتق من العفو وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه. يقول الله تبارك وتعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. ويعلم اتفعلون؟ والله عز وجل يحب ان يسأل وافضل ما يسأله العبد ان يسأله العفو والعافية والمعافاة. ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله ارأيت ان وافقت ليلة القدر اي ليلة هي؟ فما قولوا فيها قال تقولين اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. فالعفو من الله عز وجل له ان يتجاوز عنك ذنبك وان يترك عقوبتك التي تستحقها. فالتجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه هو سؤال الله هو هو معنى العفو من الله عز وجل. واما العافية فهي عافية البدن والقلب من كل سقم او بلية. والمراد بها الصحة والصحة ضد المرض المرض في الدنيا ينقسم الى مرظ حسي مثل السرطان وغيرها من الامراظ اجارنا الله واياكم منها والى امراض معنوية كمرض القلب. من الشبهات والشهوات. فالقلوب تمرض بالشبهات والشهوات والابدان تمرض ومرض القلوب اخطر. فاذا سألت الله عز وجل العافية فانك تسأله العافية من كل مرض سواء اكان من الامراض الظاهرية او من الامراض الباطنية المعنوية. واما المعافاة فهو ان يستغني عن الناس ويستغني عنه الناس. وان يعفو عنهم ويعفو عنه. ولقد ارشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم الى سؤال الله عز وجل العفو والعافية والمعافاة. ففي الحديث عن العباس رضي الله عنه انه قال علمني رسول الله يا رسول الله علمني شيئا. اسأل الله عز وجل به. فقال له سل الله العافية. قال العباس فمكثت اياما ثم جئت فقلت يا رسول الله علمني شيئا اسأل الله به. فقال يا عباس يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم سل الله العافية في الدنيا والاخرة. وعن ابي بكر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سلوا الله المعافاة فانه لم يؤتى احد بعد اليقين خير له من المعافاة. فالعفو معناه ترك الذنب والعقوبة عليه والعافية معناها شفاء الباطن والظاهر من الامراض الحسية والمعنوية والمعافاة اي يعفو الناس عنك وان تعفو عن الناس وان تخرج من هذه الدنيا كفافا عفافا. لا يطلبك احد بمظلمة. والله اعلم