بعض حتى بعض الزخارف صارت قلبا فيه سهم وبعض الزخارف عبارة عن كلمات نابية مخالفة للحياء وخادشة للحشمة والعفاف فلا يجوز للمرأة ابدا ان تتعمد ان تلبس عباءة او جلبابا او درعا هو في احسن الله اليكم يقول ما ضوابط الحجاب الشرعي الصحيح للمرأة؟ لان بعضهن يقول لا تلبس العباءة السوداء محتجة بانه لا دليل على السواد واخريات يلبسن ملفتة للانظار ويزعمن بانهن على صواب ان الرجال ملزمون بغض البصر. الحمد لله نسأل الله ان يعيننا على اهل هذا الزمان وكثرة كلامهم لارادة الوصول الى شيء من شهوات نفوسهم فقط. ولو ان الانسان الذي يتكلم بمثل هذا الكلام تأمل واقع الناس لاوجب الحجاب على المرأة ولا حرم عليها في هذا الزمان الذي قل فيه وازع الدين وكثرت فيه الاهواء وتنوعت فيه الفتن عددت فيه الشبهات والشهوات لاوجب على المرأة الا تخرج متبرجة وان لم يأت دليل لا من الكتاب ولا من السنة على وجوب الحجاب. لكثرة ما نراه من الفتن ومواقعتها. ولكن كثير من القلوب قد طمس الله عز وجل عليها فصار يجادل في زمن قل فيه الدين في مسألة الحجاب وخروج المرأة سافرة. ونعوذ بالله عز وجل من انطماس القلوب. ونسأل الله ان يقبض ارواحنا غير مفتونين. وانه اذا اراد بعباده فتنة ان يقبضنا غير مفتونين. نسأل الله ان اهدي قلوب الظالين. نسأل الله عز وجل ان يهدي قلوب من ضل في هذه المسألة وفي غيرها. ولذلك الذي ندين الله عز وجل به ان حجاب المرأة لابد ان يكون مشتملا على عدة امور. الامر الاول ان يكون مجللا لعامة جسدها لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان. فقوله المرأة عورة يعني انه يجب على المرأة ان تشترى هذه العورة. فبما انه حكم على المرأة كلها بانها عورة في باب النظر. اي في باب نظر الاجانب لها فيجب ان تتجلل بغطاء او جلباب او عباءة تستر عامة جسدها من اعلى رأسها الى اخمص قدميها. فلا يجوز لها ان ان تخرج ورأسها مكشوف او وجهها مكشوف او نحرها مكشوف او ان تخرج وساقها مكشوفة كل والله العظيم ثم والله العظيم من الامور المحرمة التي اسأل الله عز وجل ان يقي نساء امة محمد صلى الله عليه وسلم منه. هذا اول شرط ان تلبس عباءة او درعا او ان او جلبابا يغطيها من رأسها الى اخمص قدميها. الامر الثاني او الصفة الثانية في حجاب المرأة ان لا يكون ضيقا محجما لمفاتنها. فلا يجوز للمرأة ان تلبس البنطال ولا ان تلبس العباءات المزخرفة اعني في حال عورة النظر. لا يجوز للمرأة ان تلبس ثوبا مخصرا او عباءة مخصرة او بنطالا تخرج به كل ذلك والله العظيم ثم والله العظيم من الامور المحرمة التي حرمها الشارع. والتي لا يجوز للمرأة ابدا ان تفعلها. الشرط الثالث الا يكون زينة في ذاته يحتاج الى ستر. فمن شروط حجاب المرأة ان لا يكون في ذاته زينة لاننا انما نأمرها بلبس الجلباب او الدرع او العباءة لتغطية هذه الزينة. فكيف يكون الحجاب في ذاته زينة، وان كثيرا من من العباءات صارت زينة في ذاتها. لما تحمله في طياتها من نقوش وزخرفة حتى جالب للزينة ثم بعد ذلك لا ننظر هل لونه اسود او احمر او ابيض كل ذلك مما لا يجب ولكن من باب متابعة العرف والعادة في هذه البلاد وفي كثير من البلاد صار حجاب النساء يميل الى اللون الاسود. فنحن نأمر الاسود من باب موافقة العادات فقط وليس من باب موافقة شيء من ادلة الشرع بخصوصها. لكن متى ما اشتمل حجاب المرأة على هذه الاصول الثلاثة فاني اقسم بالله انها باذن الله سوف تكون من بناة المجتمع لا ممن يهدمه. اعيدها مرة اخرى حجاب المرأة لابد ان يكون متصفا بثلاث صفات. الاول ان يجلل عامة جسدها فلا يبين من جسدها شيء. الامر الا ان يكون فضفاضا واسعا لا ليس بمحجم لشيء من مفاتن جسدها. الثالث ان لا يحمل شيئا من معاني الزينة. اي ليس بزينة في ذاته والله اعلم