الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما توجيهكم قيل ما هو حاصل بين الامة من تفرقة وتبديع وتسمية تحت مسمى الجرح والتعديل الحمد لله التوجيه في ذلك ان نعتصم بالكتاب والسنة والا نتفرق في ديننا. امتثالا لامر ربنا عز وجل في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وامتثالا لقول الله عز وجل ولا تكونوا من المشركين من الذين دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. وامتثالا لقول الله عز وجل في ايات كثيرة وان هذه امتكم امة واحدة. وانا ربكم فاعبدون. والمتقرر في قواعد مقاصد الشريعة ان من اعظم اصول الدين الدعوة الى الى الائتلاف والاتفاق ونبذ اسباب الفرقة والتنازل الخصومة والاختلاف. فعلينا ان نحقق وصف الامة الواحدة والقوة الواحدة والكلمة واحدة فان النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ارادنا ان نكون امة واحدة. عفوا فان الشارع هكذا اذا ارادنا امة واحدة. قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ولم يقل تلميعول الذي يهدم بعضه بعضا. كما هو حاصل في كثير ممن ينتسب للاسلام من الطوائف والفرق الان صارت معاول يهدم بعضها بعضا وهذا خلاف المقصود الشرعي. وما كان على خلاف المقصود الشرعي فهو باطل. ثم ظرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلا بقوله قال وشبك بين اصابعه. فالمؤمن ينبغي ان يشد من ازر اخيه المؤمن وقال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم مرآة اخيه المسلم يعني انه ينظر فيه عيوبه ويناصحه فيما بينه وبينه ولا يبغي له باطنا وظاهرا الا كل خير. فلا يريد ان ينشر وغسيله ولا ان يفضحه ولا ان يسقط هيبته من قلوب الاخرين. ولا ان يبغضه في قلوب العامة ولا ان يؤلب عليه قلب الحاكم بكتابة التقارير السرية الخبيثة ظلما وزورا وعدوانا. فالمسلم مرآة اخيه المسلم ينظر فيه عيوبه ويوجهه ويقومه وينقده النقد البناء الهادف هذا هو الذي يجب علينا ان نكون ان نكون واسمع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. فاذا اعتل احد اخواننا المؤمنين فان الواجب على المجتمع باسره ان يحرص على كشف علته لا ان يحرص على زيادة علته وزيادة المه والنكأ في جرحه. فعلينا ان نتآزر فيما بيننا وان نتناصح ولا نتفادى وان نكون كلمة واحدة وقلبا واحدا وقوة واحدة وصفا واحدا. حتى لا يجد عدونا علينا ثغرة يلجأ الينا منها. وان من اعظم ما تبتلى به الامة هذا التشرذم والتفرق في دينها وهذا قدر كوني على هذه الامة. نحن نحاول ان نخففه ما استطعنا. ولكنه لا بد ان يقع في الامة يقول الله عز وجل قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم. قال النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك ثم قال او من تحت ارجلكم فقال صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك. ثم قال او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض. قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه اهون او قال هذه اسهل. فقدر هذه الامة ان تبتلى ببعضها وان يقتل بعضها بعضا وان يسبي بعضها بعضا. قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ثوبان واني سألت ربي الا يهلك امتي بسنة بعامة فاعطانيها. واني سألته ان لا يد الا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم فاعطانيها واني سألته الا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها. فاذا قدروا هذه الامة ان يهلك بعضها بعضا وبناء على ذلك فلنحرص على ان نكون امة واحدة وان نحرص على ائتلاف القلوب وان وعلى اجتماعها