الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما نصيحتكم لمن يتكل تماما على المحامي او القاضي الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاعتماد الكلي على الاسباب شرك في الشرع اطيلوا الاسباب عن اثارها قدح في العقل. وفعل الاسباب مع كمال تفويض اعتمادي على القلب اعتماد القلب على الله هو حقيقة الدين التوحيد والشرع الذي امر الله عز وجل به. فلا يجوز للانسان ان ان يعلق قلبه التعلق الكامل بالاسباب ثم ينسى مسببها وهو الله تبارك وتعالى فاهل السنة في هذه المسألة بين طرفين بين طائفة علقت قلبها التعليق الكامل بالاسباب وغفلت قلوبها عن المسبب الاسباب وبين طائفة عطلت اثار الاسباب مطلقا. فجاء اهل السنة رحمهم الله تعالى وامروا بالاخذ بالاسباب والحرص عليهم ولكن امروا مع ذلك بكمال تفويض اعتماد القلب على الله عز وجل. وهذا هو حقيقة التوكل المأمور به شرعا فان عماد التوكل عند اهل السنة مبني على ركيزتين على كمال تفويض اعتماد القلب على الله عز وجل وعلى فعل الاسباب المتاحة المشروعة. فليس التوكل هو التفويض مع تعطيل الاسباب. وليس التوكل هو فعل الاسباب تعطيل التفويض بل ان حقيقة التوكل المطلوبة شرعا هي مزيج من التفويض وفعل الاسباب فلا بد من الجمع بينهما. والله اعلم