الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما هو توجيهكم لمن يضيع وقته امام شاشة التلفاز ولا يتعلم ولا يعبد ولا يحفظ الحمد لله هذا قد فرط في في عمره الذي سيسأل عنه يوم القيامة. فانه لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن علمه ماذا عمل به فحقيقة عمرك ايها الانسان هو ما تستغله في طاعة الله تبارك وتعالى. فعلى الانسان ان يتقي الله في عمره وان لا يفوت لحظة من اللحظات الا في طاعة من من الطاعات. او في قربة من القرب لله عز وجل. فان اتعمر به اوقاتك يا ابن ادم هو ما ستقرأه في صحيفة اعمالك يوم القيامة. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. فعلى الانسان ان يعرف قيمة الوقت. وان حقيقة حياته هي وقته ان الوقت اذا فات فليس ثمة شيء يعوضه ولو دفع الانسان عدل اموال الدنيا كلها فانه لا يرجع له من حياته ثانية واحدة فاذا كنت ستسأل عن جميع لحظات حياتك فعليك ان تعد لهذا السؤال جوابا وان تعد للجواب صوابا ولذلك من عظم الوقت عند الله عز وجل فقد اقسم بتفاصيله فاقسم بالفجر واقسم بالعصر واقسم بالظحى واقسم بالليل واقسم بالنهار واقسم بالشمس والقمر التي بسيرهما يكون الليل والنهار. وكل ذلك مما يدل على اهمية الوقت فعلى الانسان ان يعمر اوقاته بالخير من قراءة القرآن ومن الصلاة والذكر والتسبيح من الدعوة الى الله عز وجل ومجالس الصلاح والخير. بل ان العلماء قرروا بان الانسان وان اشغل وقته بشيء من المباحات فان عليه ان ينوي النية الصالحة في هذا المباح. لان المتقرر عند العلماء ان المباحات تنقلب الى عبادات بالنيات الصالحات وكل ذلك من باب التنبيه على اهمية الوقت. واما تضييعه والتفريط فيه فان هذا علامة الخذلان وعلامة الخسارة فاهل النار انما دخلوا النار بسبب التفريط في اوقاتهم. وتفلتها عليهم وهم في معصية الله عز وجل واهل الجنة انما ترقوا في مدارج الجنة منازلها بسبب حفظهم لاوقاتهم. فهم يعمرون نهارهم بالصيام ليلهم بالقيام ويعمرون تفاصيل اجزاء يومهم بكثرة الاذكار والتسبيح والدعوة الى الله عز وجل. فاذا علامة النجاة والجنة هو عمارة الوقت بطاعة الله عز وجل. بل وهي علامة الرضا ايضا. وعلامة الهلاك والعطب والخسران تفلت الاوقات واللحظات بغير في غير طاعة الله عز وجل. والله اعلم