الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم. ما الحكم اذا رفظت المرأة الرجل الكفؤ رغبة في القرب من والديها لبرهم الحمد لله وبعد الجواب اذا تقدم كفؤ للمرأة ولكنه كان بعيد الدار فرفضته المرأة بسبب رغبتها في البقاء لخدمة والديها. فهذه المسألة فيها تفصيل اذا كان هناك من يقوم اذا كان الوالدان اصلا محتاجين. الى خدمتها. وكان هناك من يقوم على خدمتهم غيرها فارى والله اعلم الا تفوت هذه الفرصة على نفسها فانها في هذا الزمان قد لا تتعود وغيرها من اخوانها واخواتها سيقومون على خدمة والديها باذن الله عز وجل. فلا ينبغي لك والمرأة الصالحة ان تفوتي فرصة الزواج بالرجل الصالح مرضي الدين والامانة حتى وان اقتضى التزويج به البعد عن الوالدين اذا كان هناك من يخدمهم او اذا كانا مستغنيين بصحتهما وسلامتهما من الامراض عن خدمة احد لا انت ولا احد من اخوانك. واما اذا كان والداك كبيران في السن وليس عندهم من يخدمهم ويحتاجان الى خدمتك انت بالذات. وكان مقتضى الزواج بهذا الرجل الابتعاد البعد المطلق عن الوالدين في حال لا تستطيعين الرجوع اليهما لخدمتهما وقضاء حوائجهما فان فان رفظك هذا يعتبر من البر والاحسان لوالديك لوالديك وارجو الله عز وجل ان يفتح لك ابواب رزقه وان ييسر لك اسباب كونه وان يرزقك من حيث لا تحتسبين زوجا اذا كان سبب الرفظ هو خدمة الوالدين الكبيرين في السن ممن ليس ثمة من يخدمهما الا انت. واقتظي الزوار بهذا الرجل البعد عنهما وعدم الرجوع اليهما للخدمة وقضاء حوائجهما. فلا جرم ان تقديم حق الوالدين في الحالة هو المتعين عليك. فاذا تعارض امر زواجك مع برك بوالديك وقدمت امر البر فيرجى باذن الله عز عز وجل الا يحرمك الله ان يفتح لك ابواب بركات الارض وان يدر عليك من خيرات السماء وان يرزقك خيرا مما تركت لان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا مما ترك. واما اذا كان هناك من يقوم على والديك الكبيرين او كانا لا يزالان في صحتهما وعافيتهما فلا تفوتي فرصة الزواج بالرجل الصالح ولو كان بعيد الدار والله اعلم