الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما الحكم اذا وافقنا من يصف الوهابية بالمتشددين بانهم متشددون في الحق فهل بذلك جائز؟ الحمد لله رب العالمين. نعم يجوز ذلك على سبيل التنزل مع الخصم. ومخاطبته بما يتلفظ به من الالفاظ القبيحة وقلب الفاظه عليه في صورة الحق وعلى ذلك قول الله عز وجل قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. يعني ان الله عز وجل هو المستحق عبادة وان سلمنا لكم ان للرحمن ولد فلن اتخلى عن عبادة الله عز وجل. لانه المستحق للعبادة دائما وابدا فهذا من باب اسلوب التنزل مع الخصم ومخاطبته بما يعرفه او يتلفظ به من الالفاظ. ومن باب قلب الدليل عليه وهو مبحث اصولي الاصوليون في باب المناظرة والجدل. وعلى ذلك قول الامام الشافعي رحمه الله تعالى ان كان رفظا حب ال محمد فليشهد الان اني رافظي يعني اذا كان اذا كان تمسكي بالحق سيجعلكم تصفونني بالاوصاف القبيحة الذميمة فلا تظنون انني سأترك هذا الحق بسبب اوصافكم القبيحة هذه. بل لا تزيدني هذه الالفاظ القبيحة الا تمسكا بالحق. فهل من باب التسليم الجدلي ومن باب قلب الحجة على صاحبها. فهو يقول بان من يسميهم بالوهابية بانهم متشددون في امور لا يجوز لهم ان يتشددوا فيها. فيجيبه المجيب بانهم نعم متشددون ولكن متشددون في الحق. كما لو قال لك رجل انك متعصب فترد عليه وتقول نعم انا متعصب لله ولرسوله متعصب للدليل متعصب للحق ولكن لست متعصبا لاراء الرجال ولا ولا لاقوال المذاهب ولا لاجتهادات العلماء بل متعصب للدليل. فهذا لا بأس به من باب التنزل وصفع الخصم بما يتلفظ به من الالفاظ مقلوبة عليه في صورة الحق. والله اعلم