هذه الامة صار لها ذكر في العالم بين الامم بل صارت الرائدة الف سنة من الزمان او اكثر صارت الرائدة لانها التزمت بالاسلام وقادة الناس به وربت الناس عليه فحين اذ اذا رجعنا الى سبب نهوضها وجدنا انه الالتزام بالوحي المنزل من الكتاب والسنة في عهد الصحابة رضوان الله عليهم وفي عهد التابعين فالتربية التي نحتاجها هي تربية فيها مزج ما بين اصول التربية عند السلف بخطواتها او عناصرها الكبيرة وما بين رعاية الواقع. لان احيانا قد يجد مثلا يكون عنده التزام بالاسلام يعني بالخلق الاسلامي ورغبة ودعوة وخير لكنه لا يستطيع ان ينقل هذا للناس لا يستطيع ينقل هذا للشباب لاسباب. منها عدم واقعية يعني الله جل وعلا يقول كذلك كنتم من قبل. فمن الله عليكم فتبين يعني كون الانسان يعني او الشاب او المربي ينقلب الى ناقد او الداعية ينقلب الى ناقد دون ان يعرض ما عنده ويرغب فيه هذا لا شك ليس هو الدعوة. الدعوة ان تعرض ما عندك لهذا الله جل وعلا ذكر الدعوة للخير والامر بالمعروف ثم النهي عن المنكر فقال جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر والنهي عن المنكر هو من باب المحافظة على الموضوع. اما الذي يقول للناس لا لا هذا لا هذا لا هذا لا. ولا يقدم لهم برنامج التربية الاسلامية وعلى القيم الإسلامية والأخلاق الإسلامية لن ينجح. لأن ضغط الآخرين سيكون اكبر من لآآته المختلفة. وحينئذ لم يكون هناك تقدم في ذلك. ولذلك تربية على الاسلام على الاخلاق الاسلامية والقيم الاسلامية هو واجب اولا الدولة. واجب مؤسسات الدولة واجب المؤسسات الخيرية واجب المربين في اي مجال يوجدون فيه واجب كل مسؤول مهما صغرت مسؤوليته واجب الاسرة في نفسها واجب المرء مع زملائه فاذا هو كل يحتاج الى المشي فيه. اذا اختل العنصر من هذه العناصر حصل من الخلل بقدره