وهو نبي من انبياء الله عز وجل ولكنه لم يترك المجال لنفسه وشيطانه من رفع يديه الى الله عز وجل فقال ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. فكانت النتيجة فكشفنا ما به من ضر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم ما هو الطريق الشرعي في ابطال السحر الحمد لله رب العالمين اولا لابد ان نعلم ان الشافي على الحقيقة انما هو الله تبارك وتعالى والله عز وجل قد جعل للشفاء ثلاثة اركان لابد من القيام بها الامر الاول او الركن او السبب الاول صلاحية المحل لتلقي العلاج الامر الثاني صلاحية العلاج لنزوله على هذا المحل المريض السبب الثالث وهو اعظمها ارادة الله عز وجل ترتب الاثر على ترتب الاثر على سببه وذلك ان الانسان قد يصاب ببعض الامراض ويكون صالحا للتداوي ويتعامل بالعلاج النافع لغيره ولكن لان الله عز وجل لم يرده ترتيب الاثر في حقه لحكمة ومصلحة يعلمها والله فانه لا يجد اثرا لهذا لهذا التداوي سواء اكان بالادوية التجريبية او كان بالادوية الروحية كالرقية او غيرها فينبغي للانسان ان يفعل السبب وان يتوكل على الله عز وجل اولا واخرا والا يكون اعتماد قلبه على مجرد فعل الاسباب. فكم من فعل اسباب التداوي والشفاء ولكن الله ما قدر ترتب اثارها لوجود خلل في يقين المتداوي ولوجود شك في قدرة الله عز وجل او او ظعف يقين او ظعف يقين او ثقة في الله عز وجل او ظعف توكل على الله تبارك وتعالى فهذا يظهر للانسان في الادوية في الادوية الروحية فقد يصاب الانسان بمس او بعين او بسحر ثم يتداوى الازمنة الطويلة ولا يرى اثرها وذلك راجع الى عدة امور. الامر الاول اما ان يكون هو ليس ارضا صالحة لتلقي هذا النوع من الدواء بان يكون ضعيف العقيدة او عنده شيء من المعاصي التي تؤخر اثر التداوي او عنده شيء من ضعف اليقين او ضعف الايمان او ضعف التوكل على الله عز وجل او كان عنده خلل في مسألة انه يظن انه متى ما استعمل السبب ترتب اثره فيعتقد ان الاثر ذاتي السبب فيؤخر الله عز وجل ترتب الاثر لوجود خلل في المحل. فلابد فيجب على الانسان ان يصحح سير قلبه الى الله عز وجل. وان يعلم ان مجرد اسباب وان المؤثر والمسبب والمرتب لاثارها انما هو الله عز وجل. وان كل شيء بيد الله وتقديره وعليه ان يقوي ايمانه وثقته بالله عز وجل. وان يكمل مراتب يقينه بموعود الله تبارك وتعالى. والا يضعف سير قلبه الى الله عز وجل. ثم اذا فعل العبد ذلك فقد حقق بعض الاسباب لترتب الاذى. ولكن تبقى ارادة الله عز وجل تحتاج الى كثرة دعاء والى انطراح بين يديه تبارك وتعالى والى كثرة طرق باب الكريم بالالحاح اليه عليه الله عز وجل بالدواء ولذلك في صحيح البخاري من حديث عائشة لما سحر النبي صلى الله عليه وسلم قالت فقام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فدعا ثم دعا ثم دعا. فاذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكتفي برقية جبريل وانما دعا ثم دعا ثم دعا فينبغي للانسان الا يكتفي بفعل السبب بل لابد ان يستدر ارادة الله عز وجل ورحمة الله وفضل الله بكثرة الدعاء فينطرح العبد بين يدي الله عز وجل عند عتبة باب الكريم في ثلث الليل الاخر وفي السجود وفي ادبار الصلوات وفي اوقات التي يتحرى فيها اجابته فيكثر من الدعاء ويلح على الله عز وجل بمئات الدعوات لعل الله عز وجل ان اليه وان وان يرحمه وان يوفق وان يوفق في ترتيب الاثر على على سببه مع انه ينبغي للعبد الا يقول انني لم اجد اثرا. لان الله عز وجل قد وعد ان من قرأ ان ان قد وعد الله عز وجل ان القرآن شفاء. قال الله عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء. ويقول الله عز وجل قل هو للذين امنوا هدى وشفاء فينبغي لك ان تقرأ وانت موقن بان الله عز وجل سيوفي لك وعده. فلعل هذا التردد وهذا ضعف الضعف في اليقين هو الذي اخر اخر عنك الدواء. اخر عنك الشفاء. ثم اذا حاولت وحاولت ولم يرد الله عز وجل ان تشبه فاعلم ان ما اراده الله عز وجل لك خير مما تريده لنفسك فلعل الله يريد ان يضعك في الدرجات العلى في جنته والتي لا تستطيع الوصول اليها بعملك. فيسر الله عز وجل لك في ايام حياتك هذا البلاء العظيم. حتى يرزقك كالصبر فتصل بصبرك الى اعلى درجات الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بصبرك فانت لا تدري عن حكمة الله عز وجل المؤمن كله خير والله لا يريد بك شرا وانما يريد بك خيرا. يقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء فشكر كان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. واذكرك بالنبي المبتلى اي فانه قد ابتلاه الله عز وجل ببلاء عظيم لم يوجد له في زمانه طبيب حتى تركه هجره القريب والبعيد والصاحب والخليل وبقي وحيدا طريدا شريدا بعيدا عن الناس بسبب هذه الاورام التي في جسده وبسبب هذه الامراض التي حلت به حتى بقي ردحا من الزمان اختلف العلماء في في مدة مدة مرضه منهم من قال سبعا ومنهم من اوصلها الى ثلاثين سنة واصلحنا له زوجه. فاذا ينبغي لك ان تكمل ثقتك بالله عز وجل وان تتوكل على الله وان تصلح سير قلبك الى الله وان تثق في الله عز وجل وان تكثر من دعائه والانطراح عند عتبة بابه داعيا راجيا موقنا بالاجابة. وابشر بخيرات الدنيا والاخرة باذن الله عز وجل والله اعلم