القاعدة الثالثة ما العمل اذا تعارضت مصلحة ومفسدة ففي الاولى عند تعارض المصالح نقول اذا تعارض مصلحتان قدم اعلاهما بتفويت ادناهما فان كنت تستطيع ان تجمع بين المصلحتين الكبرى والدنيا بدون تعارض فالواجب عليك ان تجمع بينهما. واما اذا كنت لابد ان تختار بينهما فلا جرم انك تختار العليا وتترك المصلحة الدنيا المصلحة العليا مقدمة على المصلحة الدنيا ودليل ذلك في الاية التي ذكرتها لكم قبل قليل. ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. هنا مصلحتان تعارضتا فامرنا الله بالمحافظة على العليا بتفويت الدنيا فقال الله عز وجل ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فامرنا الله عز وجل بترك مصلحة سب الهة المشركين. لماذا؟ لتحصيل مصلحة اعظم وهي تركهم لسب الله فتركهم لسب الله عز وجل مصلحة. وسبنا لالهتهم مصلحة فلما تعارضت المصلحتان امرنا الله عز وجل ان تفوت المصلحة الدنيا وان نحافظ على المصلحة العليا. افهمتم هذا