الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما الفرق بين الدف والايقاع وهل ومن الحالات التي يجوز فيها استعمال الدف الحمد لله رب العالمين وبعد اما قوله ما الفرق بين الدف والايقاع؟ فلا اظنه يسأل عن الفروق الحسية بينهما فان كل احد يعرف التفريق بينهما حسا فالدف شيء والايقاع شيء اخر. ولكني اظن السائل يسأل عن الفرق في الحكم الشرعي بينهم لماذا اجازت الشريعة هذا ومنعت هذا فجواب هذا الاحتمال عندي من فهم كلامك هو ان الله عز وجل له الامر من قبل ومن بعد ولا ينبغي للمكلف ان يسأل الله عز وجل في شيء من احكامه لما اجاز هذا ومنع هذا لان الله عز وجل يقول لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. والله عز وجل يقول وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ولان المتقرر عند العلماء ان الاصل في الات المعازف والملاهي التحريم الا ما خصه النص فالادلة قامت على حرمة الات الموسيقى كلها دفا وغير دف ولكن الادلة دلت على جواز الضرب بالة موسيقية واحدة من دون سائر الالات. وهي الدف ولم تجز الشريعة ضرب الدف في اي مناسبة كيفما اتفق. بل خصصت جواز الضرب به في مناسبتين المناسبة الاولى مناسبة العرس بالاجماع. فقد اجمع الفقهاء على جواز الضرب النسائي في الاعراس بالدفء في ضربا غير مصحوب بغناء فاحش ولا صوت امرأة فاتن يسمعه الاجانب من الرجال والمناسبة الثانية العيد في قول جمهور اهل العلم وكلا المناسبتين انما يجوز ضرب الدف في النساء دون الرجال فاذا انت ترى ان الادلة عممت تحريم الات الموسيقى. ثم خصصت الدف وخصصت المناسبة التي يجوز الضرب فيها بالدف وخصصت من يضرب الدف. فانظر الى هذا التظييق في باب التخصيص يدل على ان الاصل العام في جميع الات الموسيقى انه التحريم. فالايقاع يبقى على اصل التحريم والعود يبقى على اصل التحريم. والطبل يبقى على اصل التحريم وهكذا. وانما ايخص الدف للنساء خاصة في تلك المناسبتين خاصة. فهذا هو الفرق. بين الايقاع والدف وهو ان الايقاع لم يرد دليل يخصصه من عموم اصل التحريم. واما الدف فقد ورد دليل يخصصه في مناسبتين للنساء والله اعلم