الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك مراتب الادراك ستة فما الفرق بين الوهم والظن؟ وما المعنى المرادف لهما الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند الاصوليين رحمهم الله تعالى ان مراتب الادراك ينقسم الى عدة اقسام الى علم والى ظن غالب والى شك والى وهم والى جهل بسيط والى مركب وانت حصل عندك الاشكال في مسألة الظن والوهم. اعلم ان الظن له معان فاذا عرفت معانيه زال قال عندك الظن قد يأتي بمعنى الشك فيطلق على الشك ظن. والظن يأتي بمعنى الوهم. كما قال الله عز وجل وما يتبعون الا الظن. فالمقصود بالظن الذي عاب الله عز وجل على على من اتبعه في القرآن انما هو ظن انما هو ظن الوهم. فالظن بمعنى الوهم في هذه الحالة. وليس بمعنى الوهم اذا كان المراد به الشك لكن هناك ظن يعقب مرتبة العلم وهو الظن الراجح وهو الذي جاءت به الادلة والتي قرر العلماء القواعد بناء عليه في قولهم غلبة الظن كافية في التعبد والعمل. وعلى ذلك قول قول عائشة رضي الله عنها في صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ثم يدخل اصابعه في الماء فيخلل بها اصول شعره حتى اذا ظن انه قد اروى بشرته. ظن انه اروى بشرته. ليس معنى وهم الان وانما بمعنى انه وصل الى مرتبة الرجحان. فالظن يأتي بمعنى الرجحان فيعمل به شرعا. ويأتي بمعنى شك فلا يعمل به ويأتي بمعنى الوهن فلا يعمل به. فالظن ليس بمعنى الوهم مطلقا. وانما يأتي بمعنى الشيء الراجح وهو الظن الغالب ويأتي بمعنى شك. وبناء على ذلك فالعلاقة بينهما وهي التي تسأل عنها ان كل وهم فهو ظن. وليس كل ظن يعتبر وهما. فالوهم مرتبة من مراتب الظن ولكن ليس كل ظن يدل على الوهم فهناك ظن يعمل به وهو الظن الراجح وهناك ظن يقال هو ظن الشك فالوهم يكون مرادفا للظن في بعض معانيه لا في كلها. فالعلاقة بينهما علاقة عموم وخصوص من علاقة عموم وخصوص من وجه. كقولنا مثلا كل نجس حرام وليس كل حرام نجس. فهنا ايضا نقول كل وهم فهو ظن وليس كل ظن يعتبر وهما. هذه هي العلاقة والله اعلم