الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل القاعدة ان الاصل في العبادات الحظر والمنع الا بنص ودليل وانه لا يقيد ما اطلقه الشارع او كيفية او صفة والسؤال هل قراءة سورة البقرة يوميا بدعة؟ بحيث يواظب عليها رجاء بركتها عملا بحديث اخذها بركة يقول اشكلت علي هذه المسألة الحمد لله لا اشكال في ذلك وهي ان الدليل قد دل على الترغيب في قراءة سورة البقرة واطلق ولم يحدد لا مرة في اليوم ولا مرتين ولا في كل يوم او يومين. والاصل بقاء الدليل المطلق على اطلاقه ولا يقيد الا بدليل. فاذا قرأ الانسان سورة البقرة في كل يوم مرة فله ذلك لان الدليل اطلق وهذه الصورة تدخل في مطلق الدليل. واذا اراد ان يقرأها كل يوم ثم يتركها اليوم الثاني ويقرأها اليوم الثالث فله ذلك لان هذه صورة تدخل في مطلق الدليل. واذا اراد ان يقرأ السورة مرتين في اليوم في يوم واحد فله ذلك لانها صورة تدخل في مطلق الدليل. فاذا جميع صور قراءة سورة البقرة كلها تدخل في مطلق الدليل الدال على استحباب قراءتها في قوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا الزهراوين سورة البقرة وال عمران. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر اقرأوا سورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة اي السحرة. فالنبي صلى الله عليه وسلم اطلق هذه القراءة ولم يقيدها بصفة معينة. فيدخل في ذلك كل صور قراءتها. بل حتى لو قسم قراءتها في اليوم الواحد فقرأ اولها في اول النهار. ثم ختمها في اخر الليل فانه يدخل في مطلق الدليل فاذا تحديد قراءتها بمرة ليس تحديد ليس تحديد تعبد. وانما يدل عليه الدليل باطلاقه لان الادلة الواردة في في فضل قراءتها وردت مطلقة والاصل بقاء المطلق على اطلاقه ولا الا بدليل فقرائتها كل يوم مرة لا يتعارض مع قاعدة الاصل في العبادات التوقيف. وقراءتها كل يوم يوم مرتين ايضا لا يتعارض. وقراءتها كل خمسة ايام مرة. ايضا لا يتعارض. لان المطلوب هو قراءتها. واما عدد قراءتها وصفة قراءتها. فهذه متروكة لسعة وقت مكلف ونشاطه وفتوره والله اعلم