الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ورد في الحديث ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا. فان من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله. يقول ما المراد بقوله برئت منه ذمة الله الحمد لله رب العالمين. معنى برئت منه ذمة الله اي انه ليس في كلاءة الله ولا في حفظه ولا في رعايته تبارك وتعالى وليس في امانه ولا في عهده. يعني انه معرض لان يصيبه ما يصيبه ويدلهم عليه ما يدلهم ولا يعينه الله عز وجل على التخلص من شيء مما يصيبه من طوارق الزمان او الدهر. وعلى ذلك ايضا الحديث الاخر ان من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله. قال فلا تغفروا الله في ذمته. يعني بمعنى ان هذا الرجل صلى الصبح فلا يجوز ان يعتدى عليه بشيء من انواع الاعتداء لانه في ذمة الله وحفظه وكلاءته وعنايته ورعايته. وكفاية تبارك وتعالى. والله اعلم. فالذمة هي العهد وهي الحق وهي الحفظ. وهي الكلأة وهي العناية وهي الدفاع ولذلك سمي الكفار الذين يدخلون في دين في بلاد المسلمين اهل ذمة واهل عهد. لماذا اننا مأمورون شرعا ما داموا في بلادنا بعهد ذمة وامان ان نؤمنهم وان نحافظ عليهم وان نرعاهم وان ندافع منهم فمن دخل في ذمة احد فانه ملزم بالدفاع عنه وملزم بحفظه وكلاءته ورعايته وعنايته فهذا بالنسبة لذمة المخلوق. فاذا صلى الانسان فانه في ذمة الله بمعنى ان الله عليه بحفظه ورعايته. وكلاءته. كما قال الله عز وجل قل من بالليل والنهار من الرحمة. فالله عز وجل اذا امتثل العبد امره حفظه. وكلأه واعانه وجنبه السرور وحفظه من كل طارق من طوارق الدهر. فالذي يترك الصلاة لا حظ له في ذلك والعياذ بالله والله اعلم