اذا في القراءة فاقرأوا ما تيسر منه فاقرأوا ما تيسر من القرآن. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما تعب في اخر عمره وثقل كان يصلي سبعا وكان يصلي تسعا وكان يصلي احدى عشرة كان يصلي ثلاث عشرة بحسب نشاطه اخذا بقوله تعالى فاقرأوا ما تيسر من القرآن وكان يجعل قيامه وركوعه وسجوده قريبا من السواء كما جاء في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام يعني كان يصلي صلاة حسنة طويلة ومعلوم ان التعبد لم يكن بكثرة العمل يعني لم يأتي دليل في الكتاب ولا في السنة هي ان التعبد يكون بالكثرة التعبد والابتلاء يكون باحسان العمل قال جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا فحسن العمل هو المقصود بان يكون خالصا لله جل وعلا صوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا يحذر الامام ان يستعجل في صلاته يحذر ان يصلي الصلاة بسرعة يفوت فيها الخشوع ويفوت فيها الطمأنينة. وربما يكون بعض المأمومين ولا بأس ان يعني نصارح بذلك. بعض المأمون يقول والله الصلاة فيها لانهم لا يحسون انها فيها الخشوع الذي فيه المناجاة وفيه البوح ما في النفس للرب جل جلاله والتعرض لنفحاته والتعرظ لاجابة الدعاء كان الناس اذا سجدوا يكثر حنينهم ويكثر بكاؤهم ويكثر وجلهم من الله جل وعلا لان الصلاة كانت صلاة كان فيها الخشوع وكان فيها الطمأنينة وكان فيها الطول. اما ان تكون صلاة التراويح قصيرة ربع ساعة ثلث ساعة فهذا نقر الغراب لا شك انه اهو مذموم وان الامام اذا تساهل في ذلك فانه ربما اثم. لكن في بعض الحالات قد يكون هناك سبب لتخفيف الصلاة لكن يكون بتخفيف القراءة. اما اما الركوع والسجود وما بين السجدتين ونحو ذلك فهذا لابد ان يكون بخضوع وخشوع وطمأنينة. اذا تبين هذا فاذا العدد يصلي احدى عشرة يصلي ثلاث عشرة يصلي ثلاثا وعشرين لكن لابد من الوقت وحسن الصلاة يعني طول الصلاة وحسن الصلاة