قال الله تعالى لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين. الاية الرابعة والثلاثين من سورة الزمر ارجو تفسير هذه الاية الكريمة لان بعض الناس يفسرون يفسرونها بان المقصود الاولياء احياء وامواتا تفعلون ما يريدون وهذا ينافي التوحيد. ارجو التوضيح لا شك ان المقصود بان لهم ما يشاؤون عند ربهم انما هو في الاخرة ولا شك انه خاص بالمسلمين بالمؤمنين المسلمين وليس لاحد مع الله تدبير ولا تصرف وما يزعم اصحاب الولايات واصحاب الاوتاد والاغواث كل ذلك من الفجر والبهتان والظلم والعدوان ليس مع الله جل وعلا مدبر في كونه ولا غوث في الوجود ولا قطب ولا وتد. كل ذلك لا اصل له وانما هو الولي حق الولاية هو الذي يكون اكثر طاعة لله واصدق اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكل من ادعى لاية علينا ان نعرض ما يدعيه على كتاب الله وسنة رسوله. فان اكمل الناس ايمانا واوفاهم ميزانا اعظمهم تقوى لله رب العالمين هو النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد كان يقوم على قدمه يصلي حتى ورمت قدماه من صلاة وكان يقرأ في الركعة الواحدة من التهجد سورة البقرة ثم يتبعها بسورة النساء ثم يتبعها بسورة ال عمران يقرأ هذه السور الثلاث في ركعة واحدة مع ان الله فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فكيف بمن يدعي الولاية ويزعم انه قد سقط عنه التكليف؟ لا شك ان ذلك بهتان قبور وظلم وعدوان وافتراء على الله وقول الكذب فالذين لهم ما يشاءون عند ربهم هم الذين يدخلون الجنة من عباد الله المؤمنين. الذين قال الله في حقهم في سورة اخرى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم منفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين هؤلاء هم الذين لهم ما يشاءون عند ربهم والله اعلم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير