قال الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. ما معنى تفسير هذه الايات؟ جزاكم الله كل خير. يقول الله سبحانه وتعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري ان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. في الايتين الكريمتين ان من اتبع القرآن وعمل به فان الله سبحانه قد تكفل له بالا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة. وفي الاية الثانية ان من اعرض عن القرآن ولم يعمل به فان الله جل وعلا يعاقبه بعقوبتين الاولى انه يكون في معيشة ضنك وقد فسر ذلك بعذاب القبر لانه يعذب في قبره وقد يراد به ايضا المعيشة في الحياة الدنيا وفي القبر ايضا. فالاية عامة والحاصل ان ان الله توعده بان يعيش عيشة سيئة مليئة بالمخاطر والمكاره والمشاق. جزاء له على اعراضه عن كتاب الله عز وجل. لان انه ترك الهدى ووقع في الظلال ووقع في الحرج. والعقوبة الثانية ان الله جل وعلا يحشره يوم القيامة اعمى. لانه عمي عن كتاب الله في الدنيا عاقبه الله بالعمى في الاخرة. قال ربي لما حشرتني اعمى؟ قد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. وكذلك اليوم تنسى. فان اذا عمي عن عن كتاب الله في الدنيا بان لم يلتفت اليه ولم ينظر فيه ولم يعمل به فانه يحشر يوم القيامة على هذه الصورة البشعة والعياذ وهذا كقوله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى فاذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون. افانت تسمع الصم او تهدي العميا ومن كان في ضلال مبين آآ الحاصل ان الله جل وعلا توعد من اعرض عن كتابه ولم يعمل به في الحياة الدنيا بان يعاقبه عقوبة عاجلة في حياته الدنيا وعقوبة اجلة لعذاب القبر والعياذ بالله وفي المحشر. والله تعالى اعلم بارك الله فيكم