لقد قرأت في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما واقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا. اريد معرفة معنى هذه الاية الكريمة. وخاصة معنى الورود. وكذا قوله تعالى قالت اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. ارجو توضيح المعنى جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. هذه الاية وهي قوله تعالى وان منكم واجواء عن النار مراد بالورود المرور على الصراط. المرور على الصراط يمر عليه كل الخلائق المؤمنون والكفار اما المؤمنون فينجيهم الله جل وعلا باعمالهم تسير بهم اعمالهم فوق الصراط فينجيهم الله من ذلك واما الكفار فيسقطون في جهنم ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثية. واما قوله تعالى عن مريم قال لكني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. هذا لما جاءها الملك في صورة رجل وهي في مصلاها الذي اعتزلت فيه عن الناس وآآ تخلت بربها سبحانه وتعالى للعبادة. جاءها جبريل في سورة رجل بامر الله سبحانه وتعالى لينفخ فيها ينفخ فيها اه المسيح عليه السلام بامر الله جل وعلا. فهي نفرت من ذلك وظنت ان هذا رجل حاجي يريدها بسوء ويريد عرظه فغارت من ذلك واستعاذت بالله منه. لجأت الى الله جل وعلا ان يحميها منه. فبين لها جبريل عليه السلام انه رسول من عند الله عز وجل ان الله ارسله اليها ليهب لها غلاما ذكيا. بين لها المهمة التي جاء من اجلها وانه ما جاء من اجل السوء او من اجل فعل الفاحشة بها كما ظنت في اول الامر فعند ذلك سلمت الامر لله سبحانه وتعالى وكان ما كان من امر الله عز وجل. نعم. قولها ان كنت تقيا. نعم لان التقي يمنعه الاستعاذة بالله عز وجل. اما التقي وهو الفاجر فانه يتجاوز حدود الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم