يسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير ام لا اهذه يا اخي يخبر الله جل وعلا عن هذه الامور الدنيا متاع وزينة هذا المتاع المال والبنون هذا هو العام الغالب فانما له بنون ولا مال له يشعر بشيء من الحسرة ومن له مال ولا بنون له يشعر بشيء من الحسرة من سوف يترك هذا المال له ومن سوف يعمل كلما تذكر جمعه المال وتذكر انه لا احد له يرثه عنه احس بشيء من الحسرة فاذا جمع له الله جل وعلا المال البنين شعر بتوفر الزينة عنده لكن الذي يبقى اثره ولا يزول نفعه انما هي الاعمال الصالحة هي التي خير واما هذه الدنيا فهي متاع ومحل تفاخر وتكاثر محل تفاخر وتكاثر وزينة والعبرة بالجواهر لا بالزينة فقط فالعبرة بالاعمال الصالحة فهي التي تنفع الانسان في الدنيا ليدافع الله عنه. وتنفعه في الاخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون هذه الزينة لا تنفع في الاخرة. هم. الا من عرف حق الله فيها وادى ما يجب عليه نحوها فرعى البنين ووجهه وجهة الحق وسيرهم سيرة الصالحين وعرف حق الله في ماله فادى منه لفقراء والمساكين. وبذل في وجوه البر والاحسان عند ذلك يكون قد جمع الله له بين زينة الدنيا والاخرة والله اعلم