الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ هذا المجلس الفقهي بسؤال يقول فيه مرسله ما توجيهكم لمن يقوم بمحاكاة الناس وتقليدهم والسخرية منهم في كلامهم والتشهير بهم ويظن انها موهبة ويضحك الناس بذلك وينشره على الملأ وفي الافاق. وما جزاء من سن هذه انها السيئة في وسائل الاتصال الحديثة. محاكاة الناس كبيرة من كبائر الذنوب. لا سيما اما اذا كان المحكي عنه لا يرضى عن ذلك. قد جاء في الحديث الصحيح عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت دخلت صفية فقلت للنبي صلى الله عليه وسلم ما تريد منها وهي كذا وكذا اي انها قصيرة. فقال صلى الله عليه وسلم لقد قلت كلمة لو ومزجت بماء البحر لمزجته وفي لفظ قال ما احب ان يكون لي الدنيا وان احاكي انسانا. ما احب ان لي كذا وكذا وان احاكي انسانا فالسخرية من الناس وتقليدهم على وجه الاستهزاء كبيرة من كبائر الذنوب. والله يقول يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم. والنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انه قال الناس عذابا يوم القيامة. يعني من هذه الامة اشد الناس عذابا يوم القيامة رجل يتكلم بالكلمة ليضحك بها الناس. هذا امر خطير. فينبغي الحذر من هذا. واذا كان مجرد محاكاته والسخرية به والاستهزاء به محرما فارساله ونشره محرم اخر لان هذا يترتب عليه اظحاك الناس على المستهزئ به. وهذا امر محرم والعدوان فالواجب كف الوسائل عن مثل هذه الامور وان امة جد لا امة هزل