يقتاد من غير النافئة اسباب العلم المهيئة ميسرة ونسأل الله ان يبارك للجهود الخيرة وان يرزق الجميع النية السليمة والقصد الكريم والله اعلم اتيت الى المملكة متعاقدا على عمل محفظ للقرآن الكريم باحد المساجد واتقاضى على ذلك راتبا شهريا فما هو حكم الشرع في اخبر راتب على تعليم القرآن الكريم؟ وهل هذا يدخل في باب من تعلم علم؟ مما يذكر به وجه الله تعالى يصيب به عرض لم يجد رائحة الجنة. ارجو الافادة للاهمية جزاكم الله الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد سيد الاولين والاخرين وعلى اله واصحابه ومن اهتد بهديهم واتبعوا سنتهم الى يوم الدين وبعد فلا شك ان النبي عليه الصلاة والسلام قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه ولا شك ان تعليم القرآن من افضل الاعمال فان اجل كلام في الوجود واعظمه نفعا وافضله في كل مجال كلام الله جل وعلا هذا القرآن العظيم وهو الحبل المتين والصراط المستقيم وهو الذي من حكم به عدل ومن خاصم اليه غلط وتعلمه وحفظه من افضل النعم والانسان قصد نيته فاذا كان انما تعلم القرآن ليكسب به الدنيا فقط ولا يريد ما وراء ذلك فليس له الا ما نوى واذا تعلم القرآن حبا للقرآن ولحاجته جلس يعلم الناس باجر وتعاقد معهم على مرتب بحاجة الى ذلك ونيته في حب الخير لا تفارقه فهو على خير وليس مما يدخل فيك حديث من تعلم علما ما يكره به وجه الله او عمل عملا مترجاه الله لا يريد الا دنيا الى اخره فان ذاك لا يريد بعمله الا الدنيا اما لو اراد دنيا واخرى لكان له حظه من الدنيا وحظه من الاخرى فلا شيء عليك لكن اقسم التعليم وحبب القرآن للناشئة و تخفيض هممهم على جولة الحفظ والاداء وحسن الترنن بالقرآن انه كما جاء في حديث ما اذن الله بالسمع ما اجمل من بنبي يتغنى بالقرآن فالقرآن كلام الله كلما كان الانسان احسن اداء واحكم في نطقه وتبليغه كلما كان اجل في تحصيل فائدة فلا حرج عليه الانسان يحج من اجل الحد ويتجر يلا ولا حرج فيه وانزل الله بذلك ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فلا زل اخاه الانسان ان يأخذ اجرا على علم شرعي لكن لو ان انسانا طلب منه شخص ان يعلمه الفاتحة لانه لا يستطيع ان يؤديها ولا يجد من يؤدي يعلمه اياها ورفض هذا ان يعلمه الا باجل لا يستطيع ذاك لكان ذلك اثما لان التبليغ عن النهي العلم الواجب على كل احد واجب على كل مستطيع وما زاد عن ذلك وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في حق القرآن انما خير ما اخذتم عليه اجرا القرآن الكريم وان كان ذلك في قصة اخرى. مم واستشفى لكن ذلك اللحظة عام يصدق عليه مثل هذا والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم الشيخ صالح تتطرقون الى موضوع هام وهام كيف لا وهو يتعلق بالنية ويتعلق بتحفيظ امور الشرع ويتعلق بمعيشة المعلم في نفس الوقت لو كان هذا المعتقد الذي خاف منه اخونا صاحب هذه الرسالة. صحيحا لمات معلم الشريعة جوعا. اذا كيف يقتاتون؟ لو تكلمتم شيخ صالح بالتلميح حول هذا الموضوع جزاكم الله خيرا لا شك ان الانسان قد يثاب الثواب الجزيل مع ما يأخذه اجرا من امور الدنيا اذا اصطحب معه النية فان من عامل الخير ونيته ان يثاب على ذلك وثابوا ولو اخذ اجرة من البشر لكن من عمل الخير ولا هم له ولا مطلب الا الاجر الذي يأخذه من الناس ليس له الا ما نوى يحقق ذلك ويبينه الحديث المخرج في الصحيحين من حديث امير المؤمنين عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فاذا كان معلم معلم الشريعة ولا سيما في البلدان التي لا تعتمد دولها لعلوم الاسلام اذا كان لا يحل له ان يتولى تعليم الشريعة باجر فانه قد يضيع العلم الشرعي فتعطل مآلمه سبله واثاره ليست كل البلدان في العالم الاسلامي ادنى في المملكة العربية السعودية. نعم. التي اسست كليات الشريعة وكليات اصول الدين والزمت دراسة علوم الاسلام في المراحل الدراسية ولا سيما العلوم التي يستطيع الانسان ان يعبد الله جل وعلا على هدي منها تعلم معرفة الوضوء الصلاة والصيام والزكاة والحد عن هذه العبادات التي كل احد مطالب مطالب بان يعلم كيف يعمل جعلت كل ذلك من الواجبات الدراسية التي لا يستطيع الانسان ان يجتازها الا بنجاح وهذا من فضل الله على هذه البلاد ان من عليها بالاستمرار على هذا المنهج الذي نسأل الله ان يثبت القائمين عليه ويعينهم على الاخذ بكل اسباب الخير وان يزيدنا واياهم من البر والتقوى. ليست كل البلاد الاسلامية كهذه البلاد فلو ان تعليم علوم الشريعة يحرم على الناس ان يعلموه باجر لتعطلت امورا عظيمة ولفت الناس شيء كثير لكن يجوز ان يعلم الانسان ويأخذ اجرا على تعليمه من الناس في انفسهم او من المؤسسات المخصصة ومؤسسات الاوقاف فان المسلمين ولله الحمد عندهم مقاصد خيرة تجدهم يوقفون على التعليم اوقافا خيرية ترحال في هذه البلاد قبل وهو الخير على يد الدولة هذه يوقفون اوقافا على معلم القرآن وعلى ائمة المساجد وعلى مجرد الثبات اوقات من اموالنا تصرف غلافها على من يتولى القيام بهذه المهام وكان اناس متخصصون يقومون بهذا العمل ويتقاضون رزقهم من غلال هذه الاوقاف ثم وسع الله على بلادنا بحمد الله وفضله ومنه فقامت الدولة تصرف وتنفق على التعليم بمختلف صوره ومناهجه من الابتدائي الى اعلى درجات الدراسة بل وتبذل في كثير من مراحل الدراسة مكافآت مالية للدارسين من يدرك منهم علوم الشريعة ومن يدرس غيرها وتنفق على المدرسين اجورا نسأل الله جل وعلا ان ينفع الدولة والامة بذلك وان يزيدها من مقاصد الخير والصلاح والهدى فلا حرج على المتعلم في اي مكان من العالم علوما شرعية ان يتقاضى اجر عليها ان يأخذ ما ما يبذل له او يحتاج اليه من اهل المعروف او من الاموال المعدة بمثل هذه المقاصد والاغراض ليبقى الاسلام وتبقى علومه مكثفة وليجد الناشئة ومن