يقول احسن الله اليكم اخرجت زكاة الفطر اليوم طبعا الرسالة كانت في العشر الاواخر قبل كم يوم يا شيخ؟ يقول اخرجت زكاة الفطر اليوم في العشر الاواخر في اوائلها لسبب ظروف كورونا. فما الحكم احسن الله اليكم؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد ان العبادة المؤقتة بوقت لا يجوز اخراجها عن وقتها تقديما او تأخيرا. فلا يجوز للانسان ان يعمد الى عبادة مؤقتة ثم يفعلها قبل حلول وقتها وقتها ولا يجوز له في نفس الوقت ان يخرجها عن وقتها الا اذا اذن له الشرع بالتقديم او التأخير. وزكاة الفطر من جملة هذه العبادات التي لا لها وقت ابتداء ولها وقت انتهاء. فيبدأ وقتها من قبل يوم العيد بيوم او وافضله فيما بين صلاة الصبح الى خروج الناس لمصلى العيد. وينتهي وقتها بانتهاء صلاة الامام العيد فلا يجوز للانسان ان يخرجها قبل هذا الوقت ولا يجوز له ان يؤخرها بعد هذا الوقت. ففي الصحيحين من حديث عمر قال وامر بها ان تؤدى قبل خروج الناس الى الصلاة. وفي حديث ابن عباس فمن اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. وقد جرى عرف كثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرجوها قبل يوم العيد بيوم او يومين وبناء على ذلك فما فعلته لا يعتبر زكاة فطر وانما يعتبر صدقة من الصدقات في صبيحة يوم والعشرين لك ان تخرج زكاة الفطر وفقك الله عز وجل. لانه يجوز اخراجها قبل يوم العيد بيوم او يومين والشهر الهلالي يكون تسعة وعشرين تارة ويكون ثلاثين تارة. فلظروف هذا الوباء يقدر انه تسعا وعشرين ويجوز للمسلم ان يخرج زكاته بعد فجر اليوم الثامن والعشرين لان هذا هو قبل العيد بيوم او يومين. واما ما قبل ذلك فينبغي للانسان ان يحتاط ويعيد اخراجها مرة اخرى في هذا الوقت والله اعلم