تقول ان عندهم اولئك الناس الذين يؤمنون بالاولياء والمشايخ حيث يعملون حلقات الذكر والمدايح النبوية يضطربون في الدفوف ويستغيثون بالصالحين ويمدحونهم وانهم يطفئون الانوار ويقومون يهللون فهل عملهم صحيح وهل له اصل من السنة؟ وما حكم الاسلام في هؤلاء الناس؟ وما حكم من يجلس معهم؟ وهل يجوز ذلك الله خيرا واحسن اليكم ويشترك ايضا في هذه القضية المستمع فياض تبدأ الاسبراني من سوريا. كل هذه الاعمال باقية وهي من افعال الجاهلية فان الاستغاثة بالاولياء والصالحين ودعاءهم من دون الله عز وجل شرك اكبر كما قال الله وتعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قال سبحانه والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. والاولياء والصالحون الذين هم عباد الله المؤمنون المتقون لا يستغاث بهم ولا يطلب منهم المدد وقضاء الحاجات وهم اموات لا يقدرون على شيء قال سبحانه وتعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين. قال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله تعالى الله عما يشركون فالاولياء والصالحون لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. فضلا عن ان يملكوا ذلك لغيرهم. قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. وانما الواجب تجاه الاولياء والصالحين من عباد الله المؤمنين المتقين صالحين من عباد الله المؤمنين المتقين محبتهم والابتداء بهم في اعمال الخير والطاعة والدعاء لهم والترحم عليهم لانهم بحاجة الى من يدعو لهم ويستغفر لهم لانهم قد انتهت اعمالهم وانقطعت اعمالهم بموتهم فهم بحاجة الى دعاء لاخوانهم استغفارهم لهم. اما طلب الحوائج منهم فان ذلك شرك اكبر وهو فعل الجاهلية الذي جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بابطاله وانكاره وجهاد اهله وقتالهم حتى يدخلوا في الاسلام ويعلنوا التوحيد الخالص بقول لا اله الا الله. فمعنى لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى. فاذا اعلنها المسلم فان او يلتزموا بمدلولها فيخلص العبادة لله ولا يشركوا مع الله غيره. لا نبيا ولا وليا ولا صالحا من الصالحين. والله جل وعلا لا يرضى ان يشرك معه في عبادته احد. لا نبي لا نبي مرسل ولا ملك مقرب. فضلا عن غيرهم قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. واذا انضاف الى هذه الاجتماعات منكرات اخرى فهي قيادة شرط كاختلاط النساء والرجال وكذلك تزاولت البدع والاتيان بالفاظ شركية او بدعية واطفاء الانوار كل ذلك ما انزل الله به من سلطان. فالواجب على المسلمين اخلاص الدعاء والعبادة والتضرع الى الله جل وعلا وان لا يدعو مع الله احدا ولا يطلب من الاموات والغائبين شيئا وكذلك الاحياء لا يطلب منهم الا ما يقدرون عليه من الامور العادية التي اقدرهم الله عليها. اما الامور التي لا يقدر عليها الا جل وعلا فانها لا تطلق من احد وانما تطلب من الله كنزال الغيث وشفاء المرضى وانبات النبات والزروع وحصول ولذلك هذه لا يقدرون