ما حكم الاحتجاج بالقدر على فعل المكروهات وترك المستحبات؟ مثل ان يترك الانسان النوافل بعد الصلاة فاذا اه يشقى حاج او احد قال هذا بقضاء الله وقدره. اه القدر لا يجوز الاحتجاج به على المعايب فاذا كان ثم فعل للانسان فيه عيب من ترك فريضة او فعل محرم او من ترك نافلة او فعل مكروه فانه لا يجوز ان يحتج ان يحتج على ذلك بالقدر. وانما يجوز الاحتجاج بالقدر على المصائب. اذا اصيب الانسان بمصيبة علق ذلك بقدر الله جل وعلا لانه فيه تعليقه بالقدر تطمئن النفس. يكمل الايمان والهدى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. ما شاء الله كان قدر الله وما شاء فعل. هذا في المصايب اما في المعايب فان هذا من وسائل الشيطان لان الاحتجاج بالمعايب بالقدر على المعايب ليس فيه في الحقيقة حجة بل حجة على صاحبه الذي احتج به. بان الانسان مخير هل يعمل هذا او يعمل الامر فكونه اختار احد الامرين بارادته التي توجهت الى احد الامرين وبقدرته التي توجهت الى احد الامرين فان احتجاجه بالقدر حين اذ احتجاج للخروج من التبعة لانه كان عنده ولو صح الاحتجاج بالقدر في المعايب لا ما بقي معنى للتكليف ولا للحساب لان هذا هو معنى قول الجبرية