يقول اجلس في مجلس فيه رجال كثيرون وخاصة من كبار السن ويتكلمون بكلام بذيء وكلام فيه شتم وغيبة ونميمة وعندما انصحهم وابين لهم الحكم في ذلك لا يبالون بكلامي. وربما لا يستمعون لقولي ويتحججون بقولهم ماذا نقول اذا؟ وكيف نتكلم وماذا بقي لنا من الكلام؟ فهل جلوسي معهم فيه اثم علي؟ فاكون ممن استمع لهم ويكون مثلهم وماذا افعل؟ افتوني مأجورين يجب ان تكون مجالس المسلمين نزيهة من الكلام البذيء كلام المحرم. وهناك من انواع الكلام المباح الشيء كثير كأن يتحدثوا عن امور دنياهم او عن اخبار الماضية او ما اشبه ذلك. او ان يقرأوا من كتاب ويستمعوا فالحمد لله هناك مجال للحديث كثير من غير الكلام المحرم. واما من استمر على الكلام المحرم في مجلسه فانه يناصح وينكر عليه فان لم يمتثل فانه تجب مفارقة هذا المجلس لئلا يكون جليسهم شريكا في الاثم معهم ولا يكفي انه انكر عليهم اول مرة او ثاني مرة ثم بعد ذلك يجلس ويقول انا انكرت هذا لا يكفي. اذا رأى منهم عدم تقبل واستمرارا للكلام المحرم فانه يعتزل مجلسه ويسلم هو بنفسه. نعم. ربما فضيلة الشيخ يروج بعظ العامة لهذي الحجة انه اذا كان الكلام في فلان حرام والكلام حرام ففيما نتحدث؟ هل من بيان لهذا؟ تحدثوا في امور مباحة للامور دينهم وامور دنياهم يتحدثون في امور مباحة ومجالات الحديث كثيرة. انما الغيبة مجال واحد منها فقط والباقي كله غير نعم للغيبة والكلام المحرم كل هذا لا ممنوع لا يجوز للمسلم ان يشغل به نفسه ومجلسه. نعم