استفسار الله يعافيك انا مداوم على سورة البقرة اه نعم. باليوم تقريبا اختمها مرتين. ولكن نصحني احد الاخوة قال انه هذي اه يعني الطريقة اه بدعية اوف ليه يقول ان القرآن آآ الافضل انه يكون آآ يعني معنى كلامه ان القرآن كله ما نفع وكله شفاء وكذا وآآ يعني صار في نفسي شوي شك يعني هل هي بدعة؟ هل هي ما هي بدعة؟ طيب سويت لي يعني جدول حطيت لي مثلا بعد صلاة الفجر اه اختم اه جزء واحد ومن بعد صلاة المغرب اه يكون عندي ورد اللي هو خاص بسورة البقرة. وكأنه قامت تدخل علي مداخيل انه هذي بدعة. ما يجوز. القرآن انك تهتم فيه يعني سردا ان تسرده طريقته صحيحة يا شيخ ولا طيب طيب انا ساعطيك قاعدة احفظ هذه القاعدة وهي ان المتقرر في القواعد ان ما ورد مطلقا من الادلة فالواجب بقاؤه على اطلاقه ولا يجوز تخصيصه بشيء الا بدليل والادلة التي تفضل قراءة سورة البقرة قد وردت مغلقة كما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم مقابر فان الشيطان وفي رواية يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة فقوله يقرأ فيه سورة البقرة اطلقها ولم يقل يقرأ فيه سورة البقرة مرتين او او ثلاثة او اربع فاطلق قراءة سورة البقرة والاصل بقاء المطلق على اطلاقه ولا يجوز تقييده الا بدليل فاذا اعان الله عز وجل العبد ان يقرأها في بيته مرة او مرتين او ثلاث في اليوم الواحد او في عدة ايام فكل ذلك داخل في هذا الحديث اي داخل في اطلاقه فمن قال بان تكرارها في اليوم الواحد مرتين بدعة او انه مخالف للسنة فهو مطالب بالدليل الدال على هذا التقييد فان الادلة قد وردت مطلقة. وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي امامة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم شفيعا لاصحابه اقرأوا الزهراوين البقرة وال عمران فانهما يأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او غيايتان او كانهما فرقان من طير صواف. اقرأوا سورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. وفي صحيح الامام مسلم من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وال عمران فانهما تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة فاذا انت ترى ان هذه الادلة مطلقة من غير تحديد بعدد. وانما ترجع الى همة الانسان وعزيمته. فاذا فتح الله على الانسان ان يكرر سورة البقرة رجاء لبركتها اتقاء للحسرة واحتماء من الشياطين. وعصمة لبيته من وجود الشيطان فيه. فان ذلك كله جائز لا بأس به ولا حرج فيه فارى ان ما تفعله امر صحيح جائز لا بأس به وهو داخل في اطلاق هذه الادلة ومن قال بانه ممنوع فانه يريد منا ان نقيد الادلة المطلقة وتقييد المطلق لا نقبله الا بدليل لان المتقرب في القواعد ان ما ورد مطلقا فيبقى مطلقا على اطلاقه فلا يجوز تقييده الا بدليل. فلا بأس عليك في فعلك هذا ان شاء الله