بسم الله الرحمن الرحيم فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم سلسلة بعنوان اقول مشهور عند ابي حنيفة رحمه الله ان الوضوء بالنبيذ جائز وان خالفه ابو يوسف ومحمد عنه اكثر من قول وعلى كل حال عامة اهل العلم على انه لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا يرفع الحدث لانه ليس بماء مطلق والوضوء انما يكون بالماء هذا سلب الاسم سلب اسم الماء فلا يجوز الوضوء به في المناظرة التي حصلت بين يدي محمود ابن سبوكتوكين وكان على مذهب ابي حنيفة وجاء من ائمة الشافعية من يريد صرفه عن مذهب ابي حنيفة لان المذاهب وارباب المذاهب يستفيدون حينما يكون الولاة على مذهبهم فيريد ان يصرف السلطان محمود عن مذهب ابي حنيفة الى مذهب الشافعي فحصلت المناظرة بين يديه فقال الشافعي احضروا لنبيذا فتوضأ به فاجتمعت عليه الحشرات وجيء له بجلد ميتة غير مدبوغ فزادت الحشرات شد ميتة الان سلخت اجتمعت هذه الحشرات فكبر بغير العربية وهذا يريد ان يشوه المذهب الحنفي فكبر بغير العربية وقرأ ما تيسر بغير العربية يقال في الكتب يقول انها ترجمة مدهامتان ترجمة مدهامتان وكبر بغير التكبير المألوف مما يجوز عند الحنفية الله الاعز ورفع ونقر ركعتين بهذه الصفة وفي اخرها احدث قبل ان يسلم فقال السلطان للحنفي الصلاة هذه صحيحة عندكم قال نعم فانتقل الى المذهب الشافعي والصلاة بهذه الصورة المجتمعة وهذه الكيفية لا يجيزها عاقل فضلا عن عالم لكن التقاط المسائل وجمعها في سورة واحدة هذا والا فبالصورة المجتمعة لا يجيزها عاقل على ما شرح في دائرة معارف القرن العشرين محمد فريد وجدي اورد هذه المناظرة وهو حنفي المذهب ادافع عن المذهب واول ما بدأ بالنبيذ قال اذا كانت فائدة الوضوء التطهير تطهير البدن فالنبيذ كحول والكحول مطهرة تطهر الجروح بكحول وما اشياء من هذه فهو طهارة على طهارة واخذ يدافع عن هذه القصة في ثبوتها نظر انكرها كثير من اهل العلم انكرها كثير من اهل العلم المقصود ان القول بجواز الوضوء بالنبيذ مذهب اقول قول مشهور عن ابي حنيفة وان لم يكن المعتمد في المذهب فكثير من فقهاء المذهب رجحوا غيره رجحوا قول ابي يوسف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين