ما حكم تأخير صلاة العصر الى ما قبل اذان المغرب بخمس او عشر دقائق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وبعد فان اعظم العبادات البدنية في شريعة الاسلام الصلوات الخمس وانها اجل الاعمال التي يمارسها العبد وقد امر الله بالمحافظة عليها وادائها واخبر ان لها اوقاتا محددة فقال جل من قائم الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا يعني ان الصلاة مفروض على المؤمنين في اوقات محددة وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي وبين اوقات الصلوات الخمس ابتداء وانتهاء وبالتالي فان تأخير العصر الى قرب غروب الشمس لا يجوز صحيح انه لا يكفر ما زال يصليها لكن تعمد تأخيرها الى قبيل الغروب جرأة كبيرة وعدوان على الوقت والنفس واستهتار بهذه العبادة وتعمد لاضاعة بركاتها وقد قال الله جل من قائل فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون وقد سئلت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن معنى هذه الاية اهم الكفار قالت لا بل هم يصلون الذين يؤخرون الصلاة عن اوقاتها فلا يحل لمسلم ان يتعمد تأخير الصلاة الى هذا الوقت وقت العصر فعندما يكون تظل الشاخص بقدر الشاخص زائدا على ظل الزوال فاذا كان مثلا الشاخص بقدر قامة الرجل فينظر عند زوال الشمس مقياس ومقدار غلة ثم دخل وقت الظهر ببدء الزيادة ثم يستمر وقت الظهر الى ان يكون ظل الشاخص بعد بدء الزيادة بقدر يطول الشاخص عند ذلك يدخل وقت العصر ويبقى وقت العصر ما دامت الشمس بيضاء فهذا هو الوقت المختار واوله افضله فاذا اصفرت الشمس فهو وقت الاضطرار فاذا اخرها الى الغروب بدون عذر فهو عاصي اما العذر فان الصلاة تدرك ولو صلى ركعة واحدة قبل الغروب والله اعلم