الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم تحريك السبابة في التشهد الحمد لله رب العالمين لا بأس بذلك ولا حرج فيه لوروده في بعض الروايات التي تصل الى درجة الحسن بمجموعها فاذا حرك الانسان سبابته في التشهد الاول وفي التشهد الاخير عند ذكر الله عز وجل والدعاء فلا بأس بذلك. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يصل الى درجة الحسن بمجموع طرقه انه كان يحركها يحرك سبابته في التشهد يدعو بها. واذا اثبتها من غير تحريك ايضا لا بأس به. لوروده في صحيح مسلم من حديث ما لك ابن الحويلف. فهما وجهان ثبتا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت التحريك عنه صلى الله عليه وسلم وثبت على عدم التحريك والمتقرر عند العلماء ان العبادات الواردة على وجوه متنوعة تفعل على جميع وجوهها في اوقات مختلفة. فهذا بالنسبة لحكمها. وبالمناسبة اقول انه لا ينبغي ان نجعل هذه المسألة والخلاف فيها مبدأا لتنازعنا واختصام قلوبنا وامتلاء نفوسنا على بعضنا فان هذا من قلة الفقه ومن قلة الدين والعقل. فانها مسألة يسوغ فيها الاجتهاد فكل يعبد ربه بما اداه اليه اجتهاده مع صفاء نفسه لاخيه الذي يخالفه في وجهة نظره وفي نتائج اجتهاده. فانه لا ينبغي ان نجعل خلافنا في شيء من المسائل الاجتهادية سواء هذه المسألة او غيرها. مبدأ للخصومة والنزاع فلا نزال بخير ما احترم بعضنا بعضا واحتمل بعضنا بعضا وصرنا نتأدب في خلافنا كما نتأدب في وفاقنا. فاذا كنا على هذه الصورة فاننا على خير ان شاء الله. فاذا كان الانسان يختار التحريك فلينظر الى اخيه الذي لا يختاره نظرة التقدير والاحترام. واذا كان الانسان يختار عدم التحريك فلينظر الى اخيه صاحب القول الاخر بنظرة التقدير والاحترام وكل يعبد الله بما اداه اليه اجتهاده مع صفاء نفسه ونقاء سريرته على اخوانه. والله اعلم