جنائز من هذه البدع المحدثة من الامور التي اعتادها الناس وهي ليس لها اصل في شريعة الاسلام فالواجب الحذر منها والمنع والتحذير منها من العادات المعروفة والمشهورة عندنا تلقين الميت بعد وضعه في قبره. وبعد ان يوارى عليه التراب ونرى ان معظم العلماء على هذا وبعضهم لا يلقي له بالا اعني علماء بلدنا. ويستشهدون على ذلك بانه قد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما توفي ابنه ابراهيم انه وقف عليه الصلاة والسلام عند قبره ولقنه. فقال احد الصحابة يا رسول الله انت خير الخلق بعد وفاتك من يلقننا؟ فقال لهم يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. الاية. والسؤال ما مدى صحة هذا الخبر عن المصطفى طاسر الله عليه وسلم واذا كان التلقين مشروعا فما هي صيغته وكيفيته؟ ونرجو ان تقرنوا الاجابة بالادلة المقنعة مع امكن ذلك وجزاكم الله خيرا. التلقين المشروع هو تلقين المحتضر عند خروج روحه بان يلقن لا اله الا الله. قوله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا اله الا الله لتكون هذه الكلمة العظيمة اخر كلامه من الدنيا. حتى يلقى الله تعالى بها ويختم له بها فيلقى عليه وهو في الاحتضار تلقى عليه هذه الكلمة برفق ولين واذا تلفظ بها فانها لا تعاد عليه مرة اخرى الا اذا تكلم بعدها بكلام اخر ان تكلم بعدها بكلام اخر فانها تعاد عليه برفق ولين ليتلفظ بها وتكون اخر كلامه. هذا هو التلقين المشروع اما بعد خروج الروح وانتهاء الاجل فان الميت لا يلقن لا قبل الدفن ولا بعد الدفن ولم يرد بذلك سنة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم. وانما استحب تلقين الميت بعد دفنه جماعة من العلماء. وليس لهم فيما نعلم دليل ده دليل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى هذا يكون التلقين بعد الدفن لا اصل له من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم سلم وانما قال به بعض العلماء عن اجتهاد وكل يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيؤخذ من قول المجتهد ما فقط دليل ويترك منه ما لم يكن عليه دليل. اما بالنسبة لما سألت عنه من تلقين النبي صلى الله عليه وسلم ابنه ابراهيم فهذا الم اعثر له على اصل ايضا. نعم. الظاهر انه لا اصل له وكيف يلقن النبي صلى الله عليه وسلم ابراهيم وهو صغير. مات وهو صغير لم تجب عليه التكاليف الشرعية. هذا مما يدل على ان هذا لا اصل له من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والحاصل ان الواجب على المسلم الرجوع الى الحق. وان خالفه من خالفه من الناس وترك ما لم يقم عليه دليل وان فعله ما فعله ومن الناس لاننا مكلفون باتباع الدليل واتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا ان نأخذ ما وجدنا الناس عليه من غير ما حيص وعرض على الكتاب والسنة. هذا هو الذي انصحك به وانصح به اخواني المسلمين التلقين بعد الدفن لا اصل له في السنة وانما التلقين المشروع هو عند الاحتضار لانه هو الذي ينفع اه المحتضر ويعقله والمحتضر لانه ما زال على قيد الحياة قطيع النطق بهذه الكلمة وهو لا يزال في دار العمل ودار الدنيا لانها هي دار العمل اما بعد الموت فقد انتهى وقت العمل وختم العمل وانتقل الى ادار اخرى والله تعالى اعلم بارك الله فيكم. آآ بعد دفن الميت في قبره آآ اليس من المشروع او من المطلوب؟ الدعاء له وسؤال التثبيت له كما امر وبذلك الرسول في بعض الاحاديث نعم الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للميت بعد دفنه انه كان يقف على قبره ويدعو له استغفروا له. نعم. ويقول لاصحابه استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت. فانه الان يسأل. نعم. فالذي يشرع للمسلمين اذا دفنوا الميت وانتهوا من دفنه ان يقفوا على قبره وان يستغفروا له وان يسألوا الله له التثبيت لانه وقت سؤال الملكين في القبر فيقولون اللهم اغفر له اللهم ثبته ويكررون هذا الدعاء المبارك فان الله ينفعه بذلك. نعم. لان دعاء المسلمين للاموات يرجى وصوله اليهم وانتفاعهم به. دعاء الحي للميت هذا هو المشروع. نعم. لا العكس الذي يفعله الجهال والقبوريون من انهم يطلبون من الميت ان يدعوا لهم وان يستغفر لهم وان يشفع لهم فهذا عكس ما شرعه الله ورسوله وهذا من المحادة لله ولرسوله المشروع هو العكس ان الحي هو الذي يدعو للميت. نعم. ويستغفر له. الله جل وعلا يقول لنبيه واستغفر لذنبك وللمؤمنين نعم والمؤمنات وكان صلى الله عليه وسلم اذا مر بالقبور استقبلهم بوجهه عليه الصلاة والسلام وقالوا وقال السلام عليكم يا اهل قبور يغفر الله لنا ولكم انتم سلفنا ونحن في الاثر اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم. اما ما يفعل مع