ثم يكشف الله عز وجل عنهم السحاب ولا تنزل عليهم قطرة. فالرخصة في الجمع لرفع الحرج. فاذا لم يكن الحرج متحققا فلا رخصة في الجمع فلا يجوز الجمع لمجرد هذا الوهم والخيال بل لابد من نزول المطر وحصول الحرج حتى تجوز رخصة الجمع لرفعه والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم جمع الصلاة عند السحاب او المطر المتوهم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. والمتقرر عند العلماء ان الرخصة لا تشرع الا عند وجود اسبابها الشرعية. وهذه الاسباب التي قررها العلماء لتجويز الرخصة لابد ان تكون متحققة على ارض الواقع لا مجرد توهم وخيال. فمتى ما تحقق سبب الرخصة يقين الواقعيا فانه تثبت بثبوته الرخصة المترتبة عليه. واما مجرد الوهم الوهم واما مجرد الوهم والخيال فانه لا يترتب عليه شيء من الرخص. وبناء على ذلك فلا ينبغي ان يجمع الانسان بين الظهرين او العشائين لمجرد وجود السحاب لتوهمه بانه سينزل المطر. فان نزول المطر امره عند الله عز وجل قال الله عز وجل وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو وما وقال الله تبارك وتعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث. فلا يعلم متى ينزل الغيث الا الله. وكم من ظن الناس بقدومه وعروضه على بلادهم انه سيكون بسببه مطر عظيم