تقول هذه السائلة سمعت من بعض الناس انه لا يجوز رمي فضلات الخبز والاطعمة آآ والتمر واللحم وما شابه ذلك اه مع اه النفايات فما حكم هذا العمل؟ وهل صحيح ما سمعناه من بعض الناس؟ اه وجهونا بارك الله فيكم فضلات الطعام لا شك انه ينبغي ان تحترم وان يعتنى بها وان يعمل الانسان على التخفيف من تحمل تبعاتها ومن الاسباب المانعة من تحمل كثير من تبعات الطعام تجنب الاسراف في صنع الطعام وتجنب تهيئة ما لا يحتاج اليه من الطعام والمحاولة بالاقتصار على ما هو لازم في صنع الاطعمة وان يقدم منها ما يمكن ان يؤكل واذا فظلت فضلات من الطعام وامكن ايصالها الى من يحتاج اليها او تجفيفها واعطائها الدواب فلا حرج في ذلك واذا لم يجد الانسان بدا من وظعها في ما يكون عرة للنفي فليحرص على ان يضعها في مكان تتعرض لها دواب الارض من قطط وكلاب لتتناولها بحيث يضعها على غنى في ورق او غير ذلك في قارعة الطريق ولا شك ان هذه الفضلات اذا كانت كثيرة وهو الغالب على اهل الاسراف وعدم التقيد بصنع ما هو على قدر الحاجة اذا كان الامر كذلك يكلفوا انفسهم اخراجها الى اماكن نائية واذا شق ذلك او تعذر فارجو انه لا حرج ان توضع في اكياس خاصة لتحملها الجهات التي تتولى اخذ ما يوضع في الاسواق والله اعلم ما اثابكم الله. الحقيقة مثلما تفضلتم يا فضيلة الشيخ من ان هناك بعض الاسراف عند بعض الناس في هذا الجانب. الا ان الملحظ مزعج هو ان اه هناك من لا يبالي بخلاف هذه السائلة وامثالها من الذين يسألون هناك من لا يبالي فيلقي هذه الاطعمة وقد يكون فيها الصالح من فاكهة وغيره مع اه النفايات الاخرى التي قد تكون فيها بعض اه مخلفات الاطفال وغيرهم من ونحوها فهذا قد يكون مزعجا لا ادري ما هو توجيه فضيلتكم الناس عليهم ان يشكروا نعمة الله عليه وان يعرفوا فضل جوده الذي غمرهم وان يتذكروا ان في الدنيا من لا يجد لقمة عيش ومن يتعذر عليه ان ليأخذ حاجته من الطعام الظرورية ولو من اواني النفايات وبالتالي يجدون انفسهم مقيدين بلزوم شكري المنعم وليس من شكر الله ان يرمي الانسان هذه الاطعمة او تلك الفواكه كيف ما اتفق بل عليه ان يقتصد في حال شرائها فان الزيادة عن الحاجة نوع من التبذير وقد قال الله جل وعلا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين فربنا جل وعلا لا يحب من عبده ان يكون مغلول اليد في انفاقه على نفسه واهل بيته او في جوده واحسانه على اخوانه كما لا يحب له ان يكون باسطا يده كل البسط مسرفا في مصاريف منزله وعطائه وانما يحب لعبده ان يكون في الموقف الوسط ليس في موقف الاسراف اساءة والتبذير ولا في موقف الشح والبخل والتقدير فان خير الامور الوسط واذا بني ابتلي الانسان في ظروف ومناسبات خاصة من ايجاد اطعمة وفواكه لا يستطيع استهلاكها فليتق الله وليسأل وليبذل قصارى جهده في التخلص منها وسيجد لانه من يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يصدق في شكر ربه جل وعلا يهيئ له من اسباب باعانة الشكر ما لا يستطيع او لا يتوقع حصوله انما على الانسان ان يفعل ويجتهد والنجاح والتوفيق على الله والله اعلم. اثابكم الله