الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك ما الحكم اذا قرأت اي سورة من القرآن بعدد معين بقصد الشفاء هل في هذا محظور شرعي؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل في العبادات الاطلاق عن الزمان والصفة والمقدار مكان فمن قيد عبادة معينة بمقدار يعتقد فضيلة قولها بهذا المقدار دون غيره مما زاد او نقص فهو بالدليل الدال على هذا التقدير لان الاصل في العبادة عدم التقدير. وبناء على ذلك فالرقية الشرعية نوع عبادة فمن قيد قراءة ايات الرقية بعدد معين يعتقد فضيلة قراءتها بهذا العدد المخصوص. بمعنى انه لا يفتقد ثبوت اثرها بما قل عن هذا العدد فانه مطالب بهذا التقدير. فحين اذ اذا اعتقد الانسان في شيء من سور الرقية او اياتها كقراءة الفاتحة واوائل سورة البقرة واية الكرسي والمعوذتين قل هو الله احد. فمن قيد قراءتها بعدد معين يعتقد فضيلة قولها. او او ان اثرها لا يترتب الا اذا فوصل الانسان بقرائتها لهذا المقدار. فحينئذ هذا التقدير يفتقر الى دليل لانه يتعلق به اعتقاد. وكل كل تقدير يتعلق به اعتقاد فانه لا بد ان يأتي الانسان عليه بدليل يدل على صحته. ولا اعلم دليلا يدل على تقدير القراءة في ايات في ايات الرقية بعدد معين بعدد معين وانما يقرأ الانسان ويكرر بعض السور والايات آآ على حسب طاقته وجهده وعلى ما يراه مجتهدا آآ وعلى ما يرى اثره اجتهادا من غير تقدير بعدد معين لا اربعين كما يقوله بعضهم. ولا بمئة كما يقوله البعض الاخر. فاذا اذا منعنا هذا الشيء فنحن لا نمنعه باعتبار كونه رقية فان الرقية باعتبار اصلها وذاتها مشروعة. ولكننا نمنعها باعتبار كون تقديري لا دليل عليه فنحن نمنع الوصف لا نمنع الاصل فلا بد من اثبات دليل يدل على هذا الوصف وهو التقدير. ودليل اصل الى اصل ويبقى الوصف شيئا زائدا يحتاج الى دليل خاص والله اعلم