قلنا احسن الله اليكم حكم قطع الرحم اذا كان يلحقني منهم اذية. الحمد لله رب العالمين. المتقرر في القواعد ان الحقوق بين المسلمين ليست مبنية على المعاوظات. فهذه حقوق شرعية يجب على المكلف اداؤها تعبدا لله عز وجل النظر يعني الطرف الاخر اقام بحقك عليه او لم يقم. ولذلك جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم الي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لان كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل. ولا يزال لك عليهم من الله ظهيرا ما كنت على ذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها. وعلى ذلك قول ان قول الله عز وجل والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. فهذه بين المسلم والمسلم لا يجوز ان يبنيها على المعاوظات ان وصلوه وصلهم وان قطعوه قطعهم وان احسنوا اليه احسن اليهم وان اساءوا اليه اساء اليهم فهذا والله ليس كما ينبغي شرعا بل يجب عليك ان تصلهم وان قطعوك. وان وان تحسن اليهم وان اساءوا اليك. وان تعفو عمن ظلمك وان يا من حرمك واذا نسوا حق الله عز وجل فيك. فلا يسوغ لك ذلك ان تنساه حق الله عز وجل فيهم والله اعلم