يقول احسن الله اليكم ما حكم قول احدهم شورك وهداية الله؟ الحمد لله هذا من الالفاظ العرفية الدارجة على السنة كثير من الناس ويقصدون بها امرين الامر الاول ان قائلها يحتاج الى مشورة غيره من اهل الحكمة والحصافة والرأي السديد. والشيء الثاني انه مفتقد الى هداية الله عز وجل وتوفيقه في في المضي او الاحجام عن هذا الامر. اما ان يمضي بهداية الله او ان يحجم بهداية الله وبناء على ذلك فلا بأس بقول هذه الكلمة ولا حرج فيها ان شاء الله اذ الانسان مأمور باستشارة اخوانه تدل بمشورتهم على خير الامرين له اما الامضاء او الترك. لقول الله عز وجل وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله. وقول الله عز وجل وامرهم شورى بينهم. ومنهج الاستشارة قد تكلمنا عليه في موضع اخر. والانسان مفتقر كذلك الى هداية الله لخير الامرين. ولذلك شرع للانسان ان يستخير بالصلاة بصلاة يقال لك صلاة الاستخارة. فالانسان محتاج الى اخوانه ومحتاج الى هداية ربه. فقول الانسان شرك وهداية الله يعني انه مصرح افتقاره لهذين الامرين فلا بأس بذلك ولا حرج فيه ان شاء الله. ولكن لو انه قال مثلا هداية الله ثم شورك او هداية الله وشورك. فقدم ما يخص الله على ما يخص المخلوقين الا كان ذلك افضل واولى والله اعلم