فما بركته كما بركة المسلم. فكل مسلم فيه بركة. فان كنت تقصد البركة الذاتية المنتقلة فحرام وممنوع. وان كنت تقصد بركة المعنوية اللازمة فجائز سائغ والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول نرى كثيرا من الناس اذا اقام وليمة وليمة عشاء على شرف شخص اخر يقول صاحب العزيمة لهذا الضيف فلان كله بركة جمع لنا هذه الوجوه. فما حكم ذلك؟ الحمدلله المتقرر في القواعد ان الالفاظ المجملة لا تقبل مطلقا ولا ترد مطلقا وانما هي مبنية على الاستفصال حتى يتميز حقها فيقبل من باطلها فيرد. فاذا كان يقصد بقوله ان فلانا بركة. يقصد البركة الذاتية المنتقلة فهذا هو علم البدعة فان البركة الذاتية المنتقلة من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. فليس كل احد فليس فليس فليس هذا النوع من البركة في احد من الامة ابدا لا في ابي بكر ولا في عمر ولا في علي ولا في ابي طالب ولا في علي ابن ابي طالب ولا في عثمان ابن عفان ولا في احد من المهاجرين ولا في احد من الانصار فضلا عن من دونهم الى ان تقوم الساعة. فكل مسلم وان كان فيه بركة الا ان البركة التي تحل في كل مسلم انما هي البركة المعنوية اللازمة. واما البركة الذاتية المنتقلة فان غاب من خصائص محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا قلت ان فلانا فيه بركة. فان كنت تقصد البركة الذاتية المنتقلة فهذا خطأ وبدعة. وان كنت تقصد البركة المعنوية اللازمة فلا جرم انه قول صحيح اذ ما من مسلم الا وفيه بركة معنوية لازمة وتختلف البركة بين مسلم ومسلم على حسب تفاوت الناس في التوحيد والايمان والعمل الصالح. وبرهان ذلك قول اسيد بن الحضير ما هي باول بركات يا ال ابي بكر اي البركة المعنوية اللازمة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان من الشجر لشجرة