يقول السائل احسن الله اليكم يدرج في قول العلماء قولهم وهذا مهر الجنة وما شابهها من الاقوال تجاه بعظ الاعمال ما قولهم هذا وما توجيهه ازاء ما ورد عن المعصوم صلى الله عليه وسلم لن يدخل احدكم الجنة بعمله. الحديث الحمد لله رب رب العالمين الواجب علينا ان نحمل كلام اهل العلم رحمهم الله تعالى لا سيما العلماء من اهل السنة على احسن المحامل فاذا سمعنا قول احد من الناس ان هذا مهر الجنة فانما هو مهر السببية لا مهر العوظية. لعلك فهمت قولي مهرة السببية لا مهر العوظية. وذلك لان الباء قد تكون باء العوظ. وقد تكون باء السبب فقول الله عز وجل لما ذكر شيئا من نعيم الجنة قال جزاء بما كانوا يعملون اي بسبب اعمالهم واما قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله فهي باء العوض يعني لن تكون الجنة عوضا لعمل احد مهما كان حتى ولو كان نبيا فالباء المثبتة في قوله جزاء بما كانوا يعملون انما هي باء العوظ. والباء المثبتة في قول الله عز في قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله انما هي باء العوظ. فالاعمال الصالحة سبب لدخول الجنة ولكنها ليست عوضا للجنة فان العوض لا بد وان مناسبا للسلعة وسلعة الله عز وجل لا يقاومها اي اي عوظ ابدا. وبناء على ذلك فاذا سمعنا احدا من اهل العلم يقول هذا مهر الجنة فنقول فنقول انه يقصد مهر السببية. يعني انه يتسبب بهذا المهر لبلوغ الجنة. ولكن لا يمكن ان تكون الجنة عوضا لهذا المهر فهو مهر السببية لا مهر العوظية والله اعلم