الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم من طاف الوداع وبقي في مكة. الحمدلله وبعد الجواب في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال امر والناس ان يكون اخر عهدهم بالبيت. الا انه خفف عن المرأة الحائض. وبناء على ذلك فلا يجوز للانسان ان يبقى عفوا. وبناء على ذلك فليحرص الحاج على ان يكون اخر اعماله في فانما هو طواف الوداع. فاذا طاف للوداع فعليه ان يبادر بالخروج من مكة ولا يطيل الجلوس فيها. فان فما الحكم لو طفت للوداع وبقيت في مكة؟ فاقول ان بقاءك هذا لا يخلو من حالتين اما ان يكون بقاء سعة واختيار لا قدرة لك فيه واما ان يكون بقاء ضيق وحرج واضطراب. فاما اذا كان بقاء ضيق وحرج واضطراب فلا بأس عليك ولا يلزمك اعادة طواف الوداع بسبب هذا البقاء. سواء قصر هذا البقاء او طال لانك غير مريد لهذا البقاء. كمن ينتظر رفقته او او يصلح سيارته او يريد ان يأخذ قسطا من النوم حتى يستعد لطريق سفره لا يقود السيارة وفيه النوم. او بسبب حادث مروري اصابه واوجب له انهاء الحادث طول البقاء في مكة فان بقائه هذا عن عن غير اختيار بل هو بقاء اضطرار وضيق وحرج واما اذا بقي الانسان بقاء اختيار وسعة بلا عذر شرعي فلا يخلو من حالتين اما ان يكون بقاء يسيرا او يكون بقاء طويلا. والفرق بين اليسير والكثير مرده العرف. فان كان بقاء يسيرا فلا يلزمه اعادة طواف الوداع ما اذا كان بقاء طويلا مقدرا بالساعة او الساعتين فانه يعيد طواف الوداع في هذه الحالة لانه لم يجعل طواف الوداع اخر عهده بالبيت. والله اعلم