الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك حصل بينها وبين زوجها خلاف وكان كثيرا ما يشرب ما يشرب الكحول يسكر تقول وفي وقت مرة من المرات عصب وغضب عليها وطلقها تقول علما انه كان يعي ما يقول ولكن طلاقه كان وهو سكران. تقول واذا راجعته قال ان طلاقي لا يقع لانني قد شربت المسكر يقول وانا كنت اتكلم بدون ان اشعر فما حكم طلاقه؟ احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه لا طلاق في اغلاق. لما في سنن ابي داوود من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طلاق ولا اعتاق في اغلاق. والمقصود بالاغلاق اي الامور التي من شأنها ان تغلق على العقل تفكيره فمن ذلك الغضب الشديد فاذا طلق الانسان زوجته في الغضب الشديد جدا فان طلاقه غير واقع في الاصح ومن ذلك سكر الطافح الذي لا يعي الانسان فيه ما يقول او يعي ولكن ليس هو الوعي الكامل كوعي الصاحي فاذا كان سكره قد غطى على عقله واغلق تفكيره وبصيرته ثم طلق في هذه الحالة فانه لا يعتبر واقعا وبناء على ذلك فلا ارى والله اعلم انطلاقه في حال سكره الطافح يعتبر واقعا فانت غير مطلقة وطلاقه لغو ولكن عليك بارك الله فيك ان تناصحيه الا يشرب المسكر فان المسكر حرام باجماع المسلمين وهو من جملة الذنوب الكبيرة التي اوجب الشارع عليها الحد. يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميت ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون؟ فاوصيك بكثرة تذكيره ووعظه واذا لم يستجب لك فعليك ان تبحثي عن حكيم من حكماء اهله لتخبريه بحقيقة ما بحقيقة ما يفعله لعله يناصحه. ولعله يبين له هو مغبة هذا الذنب العظيم والوقوع فيه. فان لم يكن ذلك وخفت على نفسك من البقاء معه فقد جعل الله عز وجل لك فرجا ومخرجا بطلب الخلع. اذا خفت من البقاء معه او انه اذا سكر اعتدى عليك او اعتدى على احد بناتك او احد اولادك فاذا كنت لا تطيقين البقاء معه على هذه الصورة فالله جعل لك فرجا ومخرجا بطلب الخلع. اذا لم تستطيعي اثبات شكره عند القضاء. فان استطعت ان تثبتي شكره عند القضاء فيحق لك الفسخ مجانا لان هذا عيب عظيم. يجيز لك ان تفسخي وان صبرت واحتسبت الاجر تحت لواء زواجه. واكثرتي من وعظه ونصيحته. والدعاء له في وفي الليل الاخر وفي ادبار الصلوات لعل الله عز وجل ان يهديه على يديك وان يرزقه التوبة بسببك فلا ان يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم كما قال صلى الله عليه وسلم والخلاصة ان طلاقه في حال سكره غير واقع. والله واعلم