فاذا صرح بسب القرآن او سب الله او سب رسوله قتل ولو تاب لانه في حكم الزنديق الذي لا تقبل توبته لان الانسان قد يكفر بان يدع العبادات لانه يستثقلها بارك الله فيكم. هذه رسالة وردتنا من المرسلة هاء عين ميم. هذه الاخت آآ تفيض رسالتها غيرة على الاسلام والقرآن. اه تشير يا فضيلة الشيخ الى قضية امتهان كثير من اعداء الاسلام سواء اليهود في فلسطين او غيرهم في الديار الاخرى من الصليبيين او او غيرهم ممن يعتدون على المساجد ويمزقون القرآن الكريم ويدوسونه باقدامهم تقول آآ هل يأثم المسلمون آآ في سكوتهم عن مثل هذه الامور وآآ تسأل عن خطورة هذا العمل وبماذا الا توجهون يا فضيلة الشيخ لا شك ان المسلمين مقصرون في امر دينهم وما اصيبوا بما اصيبوا به الا بسبب اهمالهم وتفريطهم وما يتعلق بفتن الناس وحملهم على الالحاد او تسلط الملحدين عليهم اعظم مما ذكرت السائلة فان الزام الناس بالالحاد وحملهم عليه ونشر مبادئ الكفر والالحاد بين الناس والزام المتعلمين على تلقيها اعتقادها والاخذ بما فيها من اداب واخلاق سيئة منحرفة امر عظيم واذا اهمل الناس وتساهلوا في تغيير ما يستطيعون تغييره اثموا جميعهم لان المنكر اذا وجد وجب على الامة ازالته فان ازيل برأت ذمتهم جميعا وفاز من ازاله بالثواب الاوفى واذا تساهلوا ولم يزلوه مع قدرتهم عليه اثموا جميعا وفاز من كان منهم اقدر على الازالة بالوزر الاكبر فنسأل الله جل وعلا ان يعيد للاسلام عزته وللمسلمين يقظتهم وعزيمتهم وان يرزقهم الرجوع الى كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم والى ما كان عليه سلف امتنا الصالح فان الاسلام ما انتشر الا بسبب التقيد باداب القرآن الكريم والسنة النبوية والرجوع اليهما والصدور عنهما. فاذا لو فعلنا ذلك في كل امورنا قدرنا ما كان مفقودا منا والله اعلم. اثابكم الله اه لا ادري فظيلة الشيخ اه ربما لا يستغرب من اليهود والنصارى والملحدين فعلهم ذلك مع كتاب الله او مع المسلمين الذين تحت سيطرتهم لكن لا ادري ايهما اخطر اذا وجد من ابناء المسلمين من يستهزئ بالقرآن او يتهمه بانه غير ملزم الحكم به او يتهم القرآن بالنقص والتحريف وهو ينتسب للاسلام لا ادري لعل لفضيلتكم توجيه حول هذه المسألة اما بالنسبة لمن يعادون الاسلام عن معتقد قديم فقد قالوا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ما قالوه مما قصه الله علينا في كتابه الكريم وقال بعض اهل الكتاب للمشركين انتم اهدى واما من ينتسب الى الاسلام فان حكمه في الاسلام اذا اتهم القرآن بالنقص ان يقتل وان حكمه اذا ادعى ان الاسلام لم ياتي بالهداية الكاملة ان يقتل وقد يكفر ذبح لغير الله لانه يعتقد ذلك قربة لكن ما الذي يدعوه الى ان يسب الله او يسب رسوله صلى الله عليه وسلم او ان يتنقص القرآن الكريم وهو الذي قد عجزت عنه ائمة البلاغة وفحول الفصاحة ان يحاكوه فلا يعمد على الى ذلك الا من امتلأ قلبه حقدا وقيحا وغيظا عن الاسلام واهله وهذا لا علاج له الا بان يزال عن الوجود والله اعلم. اثابكم الله