الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم نريد منكم زيادة بيان على هذا الكلام وهو قول شيخ الاسلام ابن تيمية عن احد العلماء قال وقد ذكر ابو حازم في الفرق بين وسوسة النفس والشيطان قال ما كرهته نفسك لنفسك فهو من الشيطان فاستعذ بالله منه. وما احبته نفسك لنفسك فهو من نفسك فانها عنه مجموع الفتاوى الحمد لله رب العالمين. اما هذه الكلمة التي نقلها ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى فانه لم ينقلها نقل اقرار لها وانما نقل بيان فقط لقول عالم من العلماء والنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قد بين الفرقان بين الوسوسة وبين حديث النفس وذلك في احاديث كثيرة يجمعها ان كل امر يتعلق الشريعة والدين فانه يعتبر من الوساوس التي يريد بها الشيطان وافساد عقيدة الانسان وتوحيده وايمانه وعبادته وان يكون سارقا ولصا يقطع الطريق فيما بين العبد وسيره الى الله عز وجل فالوساوس في الاعم الاغلب تكون متعلقة بامر ديني. واما حديث النفس فانه لا ليس بالضرورة ان يتعلق بامر ديني فحديث النفس ليس بالضرورة ان يكون متعلقا بامر ديني وهو معفو عنه ما لم يصاحبه عمل او كلام لما في الصحيحين من حديث من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي ما وسوست به صدورها. وفي رواية ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم به فحديث النفس ليس بالضرورة ان يكون في امر ديني وهو معفو عنه. واما الوساوس التي يلقيها الشيطان على القلب مما يتعلق بامر ديني كالوساوس في مسائل وجود الله او الوساوس التي تتعلق بالوضوء او الصلاة او الطلاق او فيما يتعلق بسير العبد في عبادته الى الله عز وجل فهذه غالبا ما تكون من الشيطان فانه هو الذي يطرحها فاذا رأيت الوسوسة تتعلق في سيرك الى الله عز وجل وتريد ان تقطعك عن الله فاعلم ان غا من الشيطان فعالجها بالعلاجات الاربع التي دلك عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ان تنتخي عن هذه الوساوس وان تقطع التفكير فيها وان تكثر الاستعاذة بالله عز وجل منها وان تقرأ قل هو الله احد. الله الصمد وان تحاول وان تحاول جاهدا في طلب العلم المؤصل على الكتاب والسنة على فهم سلف الامة فان هذه الوساوس غالبا ما تطرق القلوب اذا خلت عن العلم الشرعي ولذلك لا يستولي الشيطان بوساوسه الا على القلوب الخالية من العلم الشرعي المؤصل فاذا عالجت هذه الوساوس بهذه العلاجات الاربع فانها سوف تزول باذن الله عز وجل فاذا هناك فرقان الفرق الاول ان حديث النفس لا يخص الامور الدينية بالاعم الاغلب فالانسان يحدث نفسه بما سيفعله اليوم ويحدث نفسه بامر اهله وبامر ولده وبامر وظيفته ونحو ذلك. واما الوساوس التي تكون من القاء الشيطان تكون غالبا في سير العبد الى الله عز وجل يريد ان يقطع الطريق عليه الامر الثاني ان حديث النفس معفو عنه واما الوساوس فان العبد مؤاخذ عليها اذا صاحبها استرسال. والله اعلم