وليس هناك ما ينفرك منها تنفيرا صحيحا فلا شك ان اذ تزوج بها من اسباب البر بابيك وامك وعمك ومن اسباب تقوية صلة الارحام فيما بينكم واذا انت فعلت ارضاء لوالديك يقول والدي زوجني من ابنة عمتي من غير ان يكون لي رأي ولا علم بموضوع الزواج وبعد ان حضرت من المدرسة سمعت بعض الناس يقولون لي مبروك. وكنت لا اعلم شيئا عما يقولون الا بعد ان وصلت المنزل حيث فاجأتني والدتي بموضوع الزواج وبعد ان فكرت في الموضوع كتبت خطاب طلاق الى الفتاة بواسطة والدها بحجة انني اريد مواصلة تعليمي ولست متفرغا للزواج في ذلك الوقت والحقيقة انني لم اصارحهما بالا رغبة لي في الزواج من الفتاة. ثم غادرت القرية وتركت وراء عمتي تسب وتسخط ووالدي ممتلئ علي غيضا وفي حالة شديدة من الغضب ومرة من المرات سمعت ان الزواج الذي يتم في غياب الشاب انه باطل. فما رأيكم في هذا الزواج الذي تم دون علم مني والطلاق كالذي جرى فيه هو الغضب الذي حمله علي والداي من غير ان تكون مني خطيئة نحوهما الجواب اما التزويج او زواج الرجل او تزويج الوالد لولده البالغ دون علم ورد تزويج غير صحيح فلا انعقد زواج ولا يقع اذا انطلاق لان الطلاق انما يقع على امر محقق وهذا زواج غير واقع فالزواج انما هو عقد يتولاه صاحب الشأن في الزوج او وكيله بتوقير صحيح وانما مهمة العبد انه يجوز له ان يزوج ابنه الذي تحت ولايته اي القاصر عن الحلم لم يبلغ سن الاحتلام ما بلغ النكاح يجوز له ان يزوجه بحكم قيامه عليه وولايته له اما الذي قد بلغ النكاح ويظهر من تعبيره انه رشيد اي يحسن التصرف هذا السائل فتزويجه من قبل ابيه تزويج باطل لا يستقر ولا يعتبر وبالتالي فالطلاق الذي تلاه طلاق على غير شيء واما غضب والديك عليك لانك لن تستجب لهم فلعل اعرافا عندكم وعادات معتبرة تجعل ان اب يلزم ولده بالزواج ممن يرغبها كبنت اخيه وهذه عادات قد توجد في كثير من الاوساط الاجتماعية في كثير من البلدان تبعا لظروف تلك البلد وتلك القبائل واعرافها واما فيما بينك وبين الله فان كنت ترغب ارضاء والديك ولم يكن هناك مانع شرعي في تلك الفتاة ورغبة في كسب الثواب من برهما فاني ارجو لك التوفيق من الله جل وعلا واما هم فلا ينبغي لهم ان يغضبوا على الولد لانه لم يستجب لهم في اخذ بالتزوج فتاة لم يرغبها لان الزيجة ليست اجتماعا في ساعة من الساعات او عقدا على صفقة يمكن التخلص منها بكل يسر ولا يبقى لها معقبات فانها اقتران ورباط يطول امد الانتكاك منه ويترتب عليه اشياء كثيرة وكما قلت من اتق الله يجعل له مخرجا. فان كان في زواجك بها اخير وبر امتثال لامر ابيك ولا يترتب عليه محظور شرعي فاني ارجو لك بذلك التوفيق. واما الزواج فلم يقع حتى يقع يقع طلاقنا بالله التوفيق