فالحمد لله القول في ذلك ان هذا من العبث الذي ابتلينا به في هذا الزمان من قليلي العقل. فانه فبالله عليكم اي مصلحة يجنيها الانسان كانوا من تصوير الطعام قبله او قبل اكله او بعد اكله انما هذا والله من التصوير العبثي. لما كثرت هذه الكاميرات وتلك الجوالات في ايدي اناس ضعف ميزان عقولهم وضعف ميزان حكمتهم ولم ينظروا في مآلات افعالهم. كثر التصوير لاشياء والله تافهة حتى صارت النعال الله يصورونها والملابس الداخلية يصورونها وغرف النوم يصورونها والاشياء التي يشترونها جديدة يصورونها ويعلنونها امام اما الصغار والكبار مع ما في ذلك من تعريظ النفس للعين ومع ما في ذلك من تعريض الفقراء الذين لا يجدون شيئا من هذه النعم التي انت ترفل فيها فتنكسر قلوبهم وتحزن نفوسهم فتدخل الهم والغم على اخوانك وانت مأمور بادخال السرور والفرح على قلوبهم. فهذه والله افعال لا حكمة فيها ولا مصلحة تجنى منها ولا اجرى فيها وانما هي من الافعال العبثية والتصرفات التي التي تدل على قلة العقل والدين فينبغي للعاقل الحكيم الحصيف ان يبتعد وان يترفع عن مثل ذلك والله اعلم